السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكركم جزيل الشكر على موقعكم الرائع.

لدي سؤالان: بعد ولادتي القيصرية بفترة قصيرة، بدأت أعاني من ألم في المنطقة بين الإبط والثدي، وكان الألم يتجه نحو الإبط أحيانا ونحو الكتف أحيانا أخرى، أي أن مكان الألم ليس ثابتا.

ذهبت إلى طبيبة عامة، وقامت بإجراء فحص يدوي للثدي والإبط، وقالت لي ليس هناك ما يقلق، فهذا مجرد ألم عضلي، وأعطتني بعض المسكنات، ولكنني عندما شعرت بقلة التحسن، اتجهت نحو طبيبة الغدد، وقامت بإجراء فحوصات دموية شاملة، حتى لوظائف الكبد، والكليتين، والغدد، وكريات الدم، وكانت النتيجة بأني لا أعاني من أي مشكلة -ولله الحمد- سوى نقص بسيط في فيتامين د، كما أجريت أشعة للثدي، وأيضا كانت النتيجة أن الثدي سليم تماما -ولله الحمد-، فقالت لي الطبيبة بأن كل الفحوصات ممتازة، ولا يوجد أي داع للقلق، فهو مجرد إجهاد عضلي، وتلزمني الراحة، وأعطتني بعض المسكنات العضلية.

شعرت بتحسن واضح، ولكن بمجرد مزاولتي للرياضة، وحملي بعض الأثقال الخفيفة، عاد إلي الألم، فهل من الممكن أن تنصحوني ماذا علي أن أفعل؟ كما أنني لا أرضع ابني، ولكني استخدمت جهاز شفط الحليب من الثدي لمدة شهر، ثم توقفت بعد ذلك.

السؤال الثاني: استخدمت دواء كلوكوفاج وزينكال بغرض تخفيف وزني، بنصيحة من صديقة دكتورة في الصيدلة، فهل هناك من أضرار؟ علما بأني وزني زاد كثيرا في الحمل الأول، ثم حملت مرة أخرى بعد ولادتي بخمسة أشهر قبل أن أعود لوزني الطبيعي.

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مصطفى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زينكال Xenical كدواء يعمل من خلال عدم امتصاص الدهون من الأمعاء، وعلى ذلك فإن شركات الغذاء والدواء: إحداها تعطي لك الطعام الدسم لتأكليه، والأخرى تقدم لك الدواء ليمنع امتصاص ذلك الغذاء من البطن، وينزل في صورة إسهال.

وأعتقد أن الأفضل هو: تقليل كمية الدهون في الطعام من الأساس، مثل: الزبد، واللحم السمين، والدهون، والزيوت المهدرجة والنباتية، وبالتالي لن تحتاجي إلى زينكال أو غيره من الأدوية، خصوصا والقادم هو المهم أن الآلام التي تشعرين بها هي من بين المضاعفات الجانبية الكثيرة لهذا الدواء، وسوف تشعرين بتحسن عند التوقف عن تناول زينكال -إن شاء الله تعالى-.

الحسنة الوحيدة لهذا الدواء هو إجراؤك للتحاليل والفحوصات الطبية للدم وللثدي، واطمئنانك على نفسك، وشكرا له على هذا المعروف، ويجب أن تتوقفي عنه في الحال مع تنظيم الغذاء، والاعتماد على الأسماك، وصدور الدجاج، والخضروات، والسلطات، والخبز الأسمر، والحبوب، مع ممارسة الرياضة والمشي، وسوف يتحسن الوزن دون الحاجة إلى أدوية للتخسيس، لأن المضاعفات الجانبية لتلك الأدوية أكثر من فائدتها.

ودواء جلوكوفاج جيد، ويساعد في إنقاص الوزن من خلال تحسين عمل هرمون الأنسولين المسئول عن حرق وتخزين السكر، ولكن ليس له تأثير مباشر في إنقاص الوزن، وهو دواء مطلوب لعلاج ضعف المبايض، ويحسن التبويض، فلا بأس من تناوله مع الحمية الغذائية والرياضة.

حفظك الله من كل مكروه سوء، ووفقك لما فيه الخير.
والله الموفق.