أشعر بنبضات قلبي خاصة وقت الراحة.. هل هو شعور نفسي أم ماذا؟

0 389

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

أنا شاب أبلغ من العمر 28 عاما، منذ 10 أشهر كنت أمارس رياضة حمل الأثقال تسببت لي في تمزق في ظهري تركت الرياضة، فأصابني وجع في الجانب الأيمن والأيسر من الصدر، وأحيانا تنميل في جزء واحد من جسدي، ثم أصبحت في كل جسدي، شخصه الطبيب أنه التهاب، ارتحت على الديمرا لمدة شهر، ثم عاد الألم، ولكني بدأت أشعر بنبضات قلبي، خصوصا وقت الراحة، وعندما أنحني بالأخص.

ذهبت إلى دكتور قلب، وعملت إيكو، وكان سليما وكانت العضلة ‏ee70x‏ ولم آخذ غير حقن الأعصاب للتنميل، ثم ذهبت إلى استشاري آخر وعملت رسم مجهود، وكان سليما، وذهبت إلى أكثر من طبيب قلب، وعملت رسما عاديا أثناء هذا الألم وكان سليما وتحليل الغدة كان ‏tsh0.70 ، وتحاليل السكر والكبد والفيروسات والخلايا والأنسجة كانت سليمة.

وأجريت منذ 10 أيام جراحة اعوجاج في الحاجز الأنفي، وإزاله غضاريف، ولكني أصبحت قلقا جدا ومتخوفا أن أكون مصابا بالقلب، فعندما أشعر بالنبضات أقيسها فتكون 72 أو 78 ، والضغط طبيعي، وأقوم بالجري لمدة 10دقائق أشعر براحة وهذا الألم يشبه حرقان في الجانب الأيسر مع شعور بالنبضات حتى في بطني.

جربت كونكر واندرنال واسبرين دون استشارة طبيب، ولم أشعر بتحسن، وعند النوم أصابعي تنمل، للعلم أني مدخن، وأشرب 2 لتر كولا في اليوم، ولست منتظما في نومي، وأعاني من القولون، وأنا من النوع القلق جدا، والموسوس.

أريد أن أعلم إن كنت مصابا بالقلب؟ لماذا لم يتضح عند إجراء العملية؟ أيضا إن كان هذا الأمر نفسيا فماذا أفعل؟ فأنا منذ 8 أشهر أذهب كل يوم لطبيب حتى الآن ويخبروني أن هذا الشعور نفسي، فإن كان نفسيا فبماذا تنصحني من أدوية؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنك رياضي فأنت من الطبيعي تواق أن تكون دائما في صحة جيدة، وهذا أمر طيب.

الظاهرة التي تعاني منها - ولا أحب أن أسميها مرضا - هي بالفعل ظاهرة نفسية، هذا يسمى بقلق المخاوف، والخوف من أمراض القلب أصبح منتشرا جدا، وذلك لأسباب معلومة، وهي أن هذه الأمراض بالفعل قد كثرت، وأن طمأنينة الناس وشعورهم بالأمان قد قل، كما أن موت الفجاءة قد كثر، وتوجد معلومات كثيرة منتشرة هنا وهناك حول الأمراض، خاصة أمراض القلب، وجزء كبير منها قد يكون مغلوطا.

هذا كله جعل بعض الناس تصاب بالذعر والتشوش في التفكير والمخاوف من الأمراض، فأنا أؤكد لك أن حالتك ليست حالة عضوية، إنما هي نفسية، والأعراض التي تحس بها هي أعراض نفسوجسدية. قلق المخاوف يظهر تماما على نفس النسق والنمط الذي ذكرته.

أنا أعتقد أن المفترض هو أن تتوجه إلى طبيب نفسي، أنت تحتاج لزيارة أو لزيارتين فقط، وتحتاج لأحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، وأعتقد أن عقار (مودابكس Moodapex) والذي يعرف علميا باسم (سيرترالين Sertraline) سيكون دواء جيدا، وهو متوفر في مصر، وهذا الدواء يدعم بدواء آخر يعرف باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميا (سولبرايد Sulpiride).

الجرعات تكون في النطاق البسيط، والمودابكس قد تحتاجه لمدة ستة أشهر، والدوجماتيل لمدة ثلاثة أشهر، ليس أكثر من ذلك.

عليك أيضا أن ترتب أمورك خاصة في الاهتمام والسعي لأن تعيش حياة صحية، قطعا التدخين خطير وسيئ، تناول كميات كبيرة من الكافيين أثناء اليوم قد لا يكون صحيا، وبما أنك رياضي فأنصحك بأن تمارس أي نوع من الرياضة الخفيفة التي تناسب وضعك وقواك الجسدية، وقطعا أنت - الحمد لله تعالى - تتمتع بصحة جيدة.

عملية جراحة اعوجاج الحاجز الأنفي هي جراحة بسيطة، وقطعا ستكون لها نتائج رائعة جدا بالنسبة لك، حيث إن التنفس لديك سوف يتحسن، وحين يتحسن التنفس، ومستوى الأكسجين في الدم ستكون في وضع أفضل، وهذا يجعلك تستفيد من الرياضة بشكل ممتاز، وسوف يكون هنالك المزيد من الاسترخاء الجسدي.

حاول أن تستفيد من وقتك بصورة صحيحة، اجعل لنفسك أهدافا وآمالا، وترتيبات توجه بها حياتك، لتنجز ما تريد - إن شاء الله تعالى -.

أنا مطمئن تماما لحالتك، وأنصحك بالطبع ألا تتنقل بين الأطباء، فأنت لست مريضا.

القيام بفحص واحد لدى طبيب ثقة مرة كل ستة أشهر قد يكون أيضا عملا جيدا، ويجعل الإنسان يطمئن على صحته مما يمنع من التنقل غير الضروري بين الأطباء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات