السؤال
هل هناك مشكلة من الزواج من مريضة بهجت، وتعالج بحبوب الكورتزون؟
وهل هناك مشكلة في الإنجاب والحمل؟
وهل أعراض المرض دائمة أم أنها تذهب أشهرا وتعود, مثل تقرحات الفم؟
وهل يتوقف المرض عن التطور مع العلاج؟
وهل يعتبر المرض معيق للحياة الزوجية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم : مرض بهجت أو بهزت هو: مرض يصيب الأغشية المخاطية في الجسم، مثل: الفم، والعينين، والمنطقة التناسلية، بالتقرحات المؤلمة عند الرجل والمرأة، وتتكرر هذه التقرحات بين كل وقت وآخر.
وهو ليس مرضا وراثيا وليس معديا للآخرين؛ أي لا ينتقل من شخص إلى آخر، وهو عبارة عن التهابات تصيب بعض الأوردة الدموية في تلك المناطق، ويعتبر أحد الأمراض الروماتزمية.
لا توجد أية دلائل أو معلومات تشير إلى أن مرض بهجت يؤثر على الخصوبة لدى المرضى من النساء والرجال على حد سواء، أو يؤثر على السلوك الجنسي لدى المرأة أو الرجل.
وإن المعلومات المتوفرة عن الحمل لدى المريضات المصابات بينت اختلافات؛ حيث إن نسبة كبيرة من المريضات لم تلاحظ أية تأثيرات للحمل مع المرض, بينما بعض المريضات لاحظن ازدياد نشاط المرض في مراحل مختلفة من الحمل, والبعض الآخر لاحظ زيادة نشاط المرض في فترة ما بعد الولادة.
ولذا فإن النساء المصابات بمرض بهجت مدعوات للتنسيق مع أطبائهن للتخطيط للحمل, وننصح بأن تكون المريضة في فترة خمود للمرض على الأقل ستة أشهر قبل الحمل.
إن المعلومات عن الأطفال الذين ولدوا لأمهات مصابات بمرض بهجت بينت نتائج ممتازة.
هناك بعض العلاجات المستعملة في علاج بعض حالات مرض بهجت مثل: الاستعمال المستمر لعقار الكورتيزون قد يؤثر على الخصوبة، وعلى المريض مناقشة هذه المسألة مع طبيبه.
هناك بعض الإرشادات والمعلومات التي تبين أن التعرض للإصابات كالضربات، وكذلك خلع الأسنان قد تؤدي إلى زيادة حدة، أو ظهور أعراض جديدة لمرض بهجت؛ ولذا إذا كان المريض مضطرا لمراجعة طبيب الأسنان، أو لإجراء عملية جراحية لأي سبب، فإن الطبيب المعالج سيقوم بإتخاذ الإجراء المناسب وذلك لتفادي تطور أعراض جديدة.
من أجل أن يتمتع المريض المصاب بمرض بهجت بصحة أفضل، وأن يمارس حياته العادية, فإننا ننصح المرضى باتباع الآتي:
- الالتزام بدقة بتعليمات الأطباء في هذا المجال.
- ضرورة إجراء الفحص الطبي للعيون على الأقل مرة كل ستة أشهر، التوقف عن التدخين بالنسبة للمدخنين.
أرجو لكم من الله الصحة والعافية.