كيف أتخلص من الرهبة والخوف من المقابلات الشخصية؟

0 361

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الاستشاريين تحياتي لكم.

أولا: أود أن أشكركم على الموقع الرائع والمفيد، جعله الله في ميزان حسناتكم.

مشكلتي -بدأت بعد التخرج- هي: الخوف من التقدم لوظيفة، و-الحمد لله- حصلت على وظيفة في قطاع خاص، ولكن بعد معاناة؛ بعدما أصبت ببعض الأعراض.

الأعراض: غثيان واستفراغ، ألم خفيف في المعدة، دقات قلب قوية، صعوبة في النوم، تفكير في الوظيفة.

الوظيفة الحالية جاءت بعد معاناة إلى درجة ذهاب أخي الصغير معي إلى المقابلة لتشجيعي، والآن أتتني فرصة وظيفة في قطاع حكومي براتب أفضل، ولكن أتتني الأعراض المذكورة، وما زلت أشعر بالخوف، حتى أني متخوف من الزواج.

مع العلم أني أبلغ من العمر 26 عاما، هذه النوبات من الخوف تأتيني في كل حادثة جديدة في السفر، ومقابلة أناس لي فترة طويلة بعيد عنهم، وحتى أنا لدي أفكار تجارية أريد تطبيقها، ولكن أبدأ بها وأخسر مالا من أجل المشروع، ولا أكمله خوفا من مقابلة الناس والبيع، وكثير من المشاكل الأخرى.

حينما تأتيني هذه الأعراض أبدأ بالتهرب منها، وأرفض أي شيء متعلق بما يخيفني، وبصراحة مللت من حياتي، وهي على هذا الشكل، وأعتذر منكم على الإطالة.

أرجو من الله سبحانه ثم منكم المساعدة والاستشارة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مخاوفك محصورة جدا، وواضحة المعالم، ويمكن احتواؤها تماما، فهي مخاوف ناتجة من عدم القدرة على التواؤم في مواقف معينة، كإجراء مقابلات (مثلا) وهذا أساسه في الأصل أنك لا تقدر ذاتك تقديرا صحيحا.

أخي الكريم الفاضل: توجه الآن وقابل طبيبا نفسيا، أنت محتاج لثلاثة أدوية، العقار الأول –وهو الأساسي– يعرف باسم (زولفت)، أو يسمى تجاريا (لسترال) ويسمى علميا باسم (سيرترالين)، والعقار الثاني يعرف تجاريا باسم (إندرال) ويعرف علميا باسم (بروبرالانول)، والعقار الثالث يعرف باسم (زاناكس).

الزاناكس هذا سوف تتناوله لمدة أسبوعين فقط، وهو بجرعة بسيطة، فهو سريع الفعالية، لكن نسبة لأنه قد يؤدي إلى التعود لا ننصح باستعماله لفترة طويلة، لكن قطعا السيرترالين ومعه الإندرال سوف يشعرانك بحالة استرخائية عظيمة تواجه من خلالها كل مصادر خوفك.

نسبة أن موضوعك عاجل وأمامك هذه الفرصة الوظيفية بدأت أقول لك: إن الدواء مطلوب في حالتك تماما، وأن الدواء سوف يساعدك، وفي ظرف أسبوعين -إن شاء الله تعالى– سوف تكون في قمة الروعة.

اذهب اليوم إلى الطبيب قبل غد، وحين تتحسن أحوالك من خلال تناول الأدوية ابدأ في المواجهات، حقر هذا الخوف، ابن ثقة في نفسك، وفي الجانب الوجداني والعاطفي كن دائما إيجابيا، اجلس مع الأصدقاء، مارس الرياضة، احرص على صلاة الجماعة، بر والديك، قم بأعمال خيرية أو ثقافية أو دعوية، هذا يؤدي إلى الصقل الاجتماعي الصحيح مما يطور من مهارات الإنسان ويجعله قويا شديدا لا يخاف إلا الله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، أشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات