السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة عمري 23 سنة، متزوجة منذ خمسة أشهر، والدورة الشهرية منتظمة – ولله الحمد -، لكنها هذا الشهر تقدمت عن موعدها بيومين, وقد خططنا أنا وزوجي للإنجاب، وكانت جميع الفحوصات والأشعة سليمة بالنسبة لي وله –ولله الحمد-، ولكنني أصبت بآلام شديدة بفترة أيام التبويض السابقة، وعملت أشعة، فأخبرتني الطبيبة أنها آثار تبويض، لكن الآلام مستمرة معي إلى الآن، وجاءتني الدورة الشهرية، وانتهت، ومازالت الآلام مستمرة، مع غثيان شديد حتى من الماء.
السؤال: ما سبب الآلام المستمرة؟ وما هي الجهة الطبية المناسبة لمراجعة حالتي الصحية، باطنية أم نساء وولادة؟
ولكم الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noofa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
متوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات والفتيات 28 يوما، ولكن تعتبر الدورة طبيعية أيضا إذا كانت تأتي كل 21 يوما، وحتى كل 34 يوما، والدورة الشهرية تمتد من 3-7 أيام.
والدورة الشهرية نتاج ومحصلة تفاعل وتعاون، بين الغدة النخامية التي تفرز هرمونات لتحفيز المبايض، على نمو وخروج بويضة كل شهر، مرة من المبيض الأيمن، ومرة من المبيض الأيسر، ومن الجراب الذي خرجت منه البويضة، يتم إفراز هرمونين، هما: أستروجين، وبروجيستيرون، وهما مهمان لبناء وتجهيز بطانة الرحم للاستعداد للدورة الشهرية الجديدة، وتأخير أو تقديم يومين في الدورة لا يؤثر في انتظامها، وقد يحدث بسبب الحالة المزاجية التي تغير من نسب الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية.
ولذلك يفضل أن نعطي أنفسنا فرصة حتى قرب انتهاء عام من الزواج، دون البحث عن وسيلة للإنجاب، لأنه قد تخرج بويضة ضعيفة من مبيض، وقد لا تلتقي البويضة الجيدة مع الحيوان المنوي في الشهر الذي يليه، ولذلك يجب تركيز الجماع في منتصف الدورة الشهرية، ويفضل متابعة التبويض كما فعلت بالسونار لزيادة فرص الحمل.
وأما مسألة آلام البطن فهي متعددة، إذا كانت مرتبطة فقط بأيام الدورة، ومكان الألم فوق وحول منطقة العانة، فهي مرتبطة بالدورة الشهرية، وهذه تخص طبيبة النساء والولادة، وإذا كان الألم حول السرة، ويصاحبه انتفاخ، ومغص في البطن، ونوبات من الإمساك والإسهال، وتشعرين بالراحة بعد قضاء الحاجة، فهو ألم القولون، ويحتاج الى طبيبة عامة، أو طبيبة باطنية .
وشرب دواء الحموضة مثل MOXAL ملعقة كبيرة ثلاث مرات يوميا، وأقراص Pariet 20 mg على الريق صباحا، يساعد المعدة على الشفاء، مع تجنب التوابل والأطعمة الحارة، والحرص على تناول الموز الطازج واللبن الزبادي.
حفظكم الله من كل مكروه، ووفقكم لما فيه الخير.