هل ينفع الجمع بين دواءين لعلاج الرهاب والاكتئاب والقلق؟

0 452

السؤال

السلام عليكم.

هل ممكن الجمع بين دواءين لعلاج الرهاب والقلق والاكتئاب؟
أنا صاحب اﻻستشارة رقم (2156918) وتم تشخيص حالتي بالرهاب القلق، واﻻكتئاب وتم تحديد دواء لسترال، ولكنني لم أتناوله، نظرا لثمنه الباهض، وأبحث عن الأدوية ووجدت تفرانيل السعر الزهيد والمناسب.

ذهبت إلى دكتور الباطنية، وقال: عندك قولون، وأعطاني دجماتيل أتناوله حبة صباحا وحبة مساء أي 100 ملغ يوميا، وأنا مستمر عليه لمدة شهرين والأمور طيبة، الحمد لله.

هل يتعارض تناول تفرانيل مع دجماتيل؟ وكم شهر أستمر على تفرانيل؟ وكم الجرعة يوميا للرهاب والاكتئاب والقلق.

ما هي الآثار الجانبية للتفرانيل؟ وهل تركه فجأة يسبب انتكاسة أو أعراضا انسحابية؟ علما أني بعض الأحيان ﻻ أتناول دجماتيل ولكنه ﻻ يسبب لي أي أعراض انسحابية ولله الحمد.

هل يعالج تفرانيل الرهاب والقلق اﻻجتماعي، وكذلك اﻻكتئاب، وهل هو دواء إدماني خطير؟

أرجو الرد وجزاكم الله خيرا، و شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وبداية أؤكد لك أنه لا يوجد أي تعارض ما بين عقار دوجماتيل والتفرانيل، على العكس تماما كلاهما يدعم فعالية الآخر، فأرجو أن تطمئن، والدوجماتيل بالفعل دواء يتحكم في الجانب القلقي، وكذلك الأعراض النفسوجسدية مثل أعراض القولون العصبي، وجرعة مائة مليجرام أراها مناسبة جدا. إذا لا تعارض بين الدوائين.

وقولك: كم شهر تستمر على التفرانيل؟ وكم الجرعة يوميا لعلاج الرهاب والاكتئاب والقلق؟

أعتقد أن مدة العلاج يجب ألا تقل عن عام كامل، وهذه ليست مدة طويلة أبدا، والتفرانيل – والذي يعرف علميا باسم إمبرامين – في الأصل اكتشفه البروفسيور (كون khun) عام 1964 كمضاد للاكتئاب، بعد ذلك أثبت جدارته وفعاليته في علاج القلق، وكذلك الرهاب، وهو أول دواء تم استعماله لعلاج الرهاب الاجتماعي.

أيها الأخ الكريم: أؤكد لك أن الدواء دواء جيد، دواء ممتاز، وبالنسبة لآثاره الجانبية: نعم هنالك آثارا جانبية، لكن لا أعتقد أنها سوف تكون مشكلة بالنسبة لك، خاصة إذا تناولته بجرعة تدريجية.

ابدأ بخمسة وعشرين مليجراما، تناولها يوميا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها خمسين مليجراما يوميا لمدة شهر، ثم اجعلها خمسين مليجراما صباحا وخمسة وعشرين مليجراما يوميا مساء، وهذه الجرعة من وجهة نظري سوف تكون جرعة كافية بالنسبة لك، علما بأن الجرعة القصوى يمكن أن تكون حتى مائتي مليجرام في اليوم، لكن لا أعتقد أنك سوف تحتاج لهذه الجرعة الكبيرة.

استمر على جرعة خمسة وسبعين مليجراما يوميا صباحا ومساء لمدة ستة أشهر، بعد ذلك اجعلها خمسين مليجراما لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسة وعشرين مليجراما يوميا لمدة خمسة أشهر، ثم مثلها يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

التفرانيل بصفة عامة ليس لديه أي آثار انسحابية، لكن التدرج المعقول مطلوب قبل أن يتوقف الإنسان منه، وقد ذكرت لك طريقة التوقف عن تناوله.

من آثاره الجانبية أنه قد يسبب جفافا في الفم، قد يسبب ثقلا في العينين، وقد يسبب إمساكا، هذا يحدث دائما في الأيام الأولى من تناول الدواء. الدواء لا ينصح باستعماله بالنسبة للذين يعانون من ارتفاع في ضغط العين - أو ما يسمى بالماء الأزرق – كما أن الذين لديهم تضخم في البروستات لا ننصحهم باستعمال هذا الدواء إلا تحت الإشراف الطبي من الطبيب.

بالنسبة للدوجماتيل: بالفعل هو دواء ليس له أي ارتدادات سلبية، أو آثار انسحابية.

قولك: هل يعالج التفرانيل الرهاب والقلق الاجتماعي وكذلك الاكتئاب؟ نعم - أيها الفاضل الكريم – كما ذكرت لك سلفا، وهو دواء غير إدماني وغير تعودي، ويعتبر من أبسط ومن أسلم الأدوية وأقلها سعرا – كما ذكرت - وأسأل الله تعالى أن ينفعك به، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات