السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب عمري 23 سنة, أشكو من أشياء كثيرة, ومؤخرا لم يعد لدي الرغبة في الحديث مع أحد, أشعر بصعوبة في النطق, أو أتنهد وأنا أتحدث, وأشعر بثقل في صدري يمتد للرقبة, ودائما يلازمني وجع بمنتصف الصدر وثقل, وأيضا أشعر بالإرهاق وعدم التركيز والدوخة.
وهناك بعض الأعراض الجديدة وهي حركة لا إرادية تفعلها قدمي كأنها تنتفض, وأشعر أيضا بأعراض كثيرة في جسدي, كرعشة اليد, وبرودة الأطراف, وسرعة ضربات القلب, وبعض الأعراض المتناقضة في جسمي.
ذهبت لطبيب الباطنية مرارا, ويخبرني كل مرة أنني أعاني من القولون, وأن بقية الأعراض ما هي إلا توتر وقلق نفسي, فتزداد حالتي سوء, وأشعر باليأس, وأن الحياة ليست لها قيمة, وأني فشلت في حياتي, ولم أحقق شيئا, وأشعر أنني لست قادرا على فعل أي شيء, ودائما أحتاج لأحد بجانبي, حتى لو ذهبت لأتفه الأشياء أتمنى لو أنني أصاحب أحدا.
أشعر بالضيق والزهق والوحدة, أشعر أنه لا قيمة لحياتي, أشعر أن لا رغبة للناس في وجودي, لو ذهبت لمكان عام أشعر أنني مراقب, حتى أنني أتصرف بحذر كي لا يراني أحد, وأيضا أشعر أنني منبوذ, ولا أدري ماذا أفعل.
فكرت كثيرا أن أذهب لطبيب نفسي, لكن الوقت ضيق؛ لأنني في الفترة القادمة سوف أقضي مدة خدمتي العسكرية, وأخشى أن تتضاعف الأعراض, خصوصا أنني في الفترة الأخيرة أشعر بالعصبية من أتفه الأفعال, وأشعر أنني أصبحت عدوانيا ومستعدا للهجوم على من يستفزني.
شعرت ذات مرة بألم في ظهري, وتطور إلى أن أصبحت لا أستطيع أن أمشي لمدة أسبوعين لأسباب عصبية ونفسية.
وجهي دائما متجهم إلى أن أصبح مرسوما هكذا, فأنا ساخط على كل شيء, حتى على شهادتي الجامعية, وعملي أكرهه، ساخط على كل شيء وأنتقد ولا يعجبني أحد.
أتمنى مساعدتكم, وعدم إهمال رسالتي, فأنا حتى لا أستطيع حصر الأعراض التي أشعر بها, فهي كثيرة ومرهقة جدا ومؤلمة, شيء آخر إذا خرجت للجلوس مع الأصدقاء يصيبني الحزن, ولا أضحك معهم, كأن ما يقولون لا يثير, وأنه تافه, أو أفكر في الموت, وأشعر أنه قريب مني, وأخشى أن أصاب بمرض ما ينهي حياتي.
علما أنني أعاني من (الارتيكاريا) وأخشى تناول الأدوية خوفا من أن تسبب لي شيئا آخر؛ لأنني مصاب بحساسية ضد الأسبرين، وأشعر بالخوف من كل شيء!