السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة عمري 25 سنة، أعاني منذ خمسة أشهر – تقريبا - من وجود بلغم ملتصق بالحلق، أجد صعوبة في إخراجه، والتخلص منه، وهذه المشكلة أعاني منها في كل أوقاتي، خاصة عند استيقاظي من النوم صباحا، حيث أشعر بأن حلقي جاف، وملتصق به البلغم، فأحاول إخراجه بكل الطرق؛ مما يؤدي إلى شعوري بالألم في عضلات البطن.
وكذلك أعاني من انسداد في الأنف، مع الشعور بالتنميل فيه، مع تكون مخاط داخله، لكن غالبا لا يظهر فيه شيء.
راجعت العديد من الأطباء، وتلقيت العلاج، وكان عبارة عن مضادات حيوية، ومقشع للبلغم، وقطرة للأنف، فتحسنت حالتي لفترة بسيطة، ثم عادت المشكلة من جديد.
منذ شهر – تقريبا -، راجعت طبيبا، وتم تشخيص حالتي على أنها التهاب بالجيوب الأنفية، وحساسية بالأنف، وقد وصف لي الأدوية التالية: ( cerin ) و (joclar ) وبخاخ للأنف (flixonase) و( بنادول )، شعرت بتحسن عند تناولي لهذه الأدوية، ولكن عند انتهائي منها عادت المشكلة.
حالتي المرضية هذه أتعبتني نفسيا، وسببت لي الكثير من الإحراج، خاصة خارج المنزل.
أحاول تخفيف البلغم بمضغ " العلك ", وكذلك بالإكثار من شرب الماء، فقد قرأت أن الماء يساعد على ذوبان البلغم.
لدي موعد مع الطبيب بعد عشرة أيام، فما هي نصيحتكم لي للوصول إلى العلاج الشافي – بإذن الله -؟ وهل للماء تأثير في تذويب البلغم؟ وهل مضغ العلك يعتبرا حلا لمشكلتي؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإكثار من السوائل عامة سواء المياه، أو خلافه، وكذلك المقشع مثل: ( بيسلفون ) أو ( ميكوسلفان ) سواء الحبوب أو الشراب، إضافة للعلكة التي تسيل الريق أو اللعاب، كلها عوامل تعمل على لزوجة البلغم والتصاقه.
أما عن أصل المشكلة: فأغلب الظن أنها - كما أشار عليك طبيبك المعالج - تحسس بالأنف مما نتج عنه هذا الانسداد الذي تشتكين منه.
وانسداد الأنف بدوره يمنع دورة الهواء العادية في الأنف، فيعمل على حبسه، وبالتالي تجمع الإفرازات الأنفية، والتي مع النوم تجدينها عالقة في حلقك ويصعب إخراجها.
كما أن تضخم الزوائد الأنفية نتيجة التحسس والتعرض لمهيجات الحساسية يسبب انسدادا للأنف، وتجمع إفرازاته يسبب التهابا بالجيوب الأنفية، والتي تظهر جلية في الأشعة المقطعية.
ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية: يجب أن نبدأ بمعالجة سبب الانسداد، وهو حساسية الأنف، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب، الدخان، العطور، البخور، المناديل المعطرة، معطرات الجو، المنظفات الصناعية، المبيدات الحشرية، وبر الصوف، زغب الطيور، رائحة الطلاء، الوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، السمك، الموز، الفراولة، المانجو، الشوكولاتة، الحليب، وغيرها من المهيجات والتي تتفاوت من شخص لآخر.
كذلك يجب تناول مضادات ( الهيستامين )، مثل: حبوب ( كلارا أو كلاريتين )، حبة كل مساء مع استخدام بخاخ ( فلوكسيناز ) مرة يوميا، أو ( رينوكورت )، أو ( رينوكلينيل ) مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية - خاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف - يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، فتخرج تلك الإفرازات عن طريق الأنف ولا تنزل إلى الخلف على البلعوم الأنفي.
وكذلك تناول مضاد حيوي قوي - إذا كانت الإفرازات ملونة - للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل: ( تافانيك ) حبة واحد يوميا، أو ( سيبروسين )، أو ( سيبروباى ) 500 ملغ - حبوب - مرتين يوميا، لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.
والله الموفق.