كيف أتخلص من آثار حب الشباب؟ وهل هناك دواء تنصحوني باستخدامه؟

0 463

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على إتاحتكم الفرصة لنا باستشارتكم، فبارك الله فيكم، وجزاكم عنا كل خير.

أنا فتاة في 19 من عمري، ولكن منذ أن كنت في الصف الثالث الابتدائي كانت تظهر على وجهي حبوب الشباب، مما أثر كثيرا علي من الناحية النفسية، ولكن بفضل الله لم يؤثر على مستواي التعليمي، وكنت أحب دائما إلقاء الكلمات في الطابور الصباحي في المرحلة الابتدائية والإعدادية، لطالما ذهبت إلى الطبيب مع والداي - بارك الله في أعمارهما -، وكان يصف لي بعض الأدوية التي أضعها على وجهي، ومما أذكره مرهما لونه أبيض، أدهن به وجهي، وكان يعطيني معه أيضا الكحول، ولكن بقي وجهي على حاله ولم يتحسن، فتوقفت عن الأدوية، لأنني مللت من عدم وجود نتيجة، ومللت من مقولة: " حب الشباب يجب أن يأخذ وقته"!

في المرحلة الثانوية - بفضل الله - خف كثيرا، ومع استعمالي لصابونة خاصة بحب الشباب، والآن أنا أستعمل الصابونة النابلسية، فهي ممتازة، وتقلل من ظهور حب الشباب، علما بأن ما يقلقني الآن هو آثار حب الشباب، فمشكلتي هي أن المسامات مفتوحة كثيرا، ومكان الحبوب خاصة الخدين تحول للون الأحمر، كما أن بشرتي دهنية، فبماذا تنصحوني؟ وهل هناك دواء معين تنصحوني به؟ لأنني كلما ذهبت إلى الطبيب وصف لي عقار ريكوتان، وأنا أخاف أن آخذه، لأن له آثارا جانبية، ومن الممكن أن يمنع الحمل، ويضر بالكلى، فطبيب العائلة لم ينصحني باستخدامه.

ملاحظه: أعتقد أن حب الشباب لدينا وراثة، لأنه ظهر من قبل على أخواي، ولكن في مرحلة المراهقة، وفي سن متأخرة، وليس مثلي منذ الصغر.

جزاكم الله عنا كل خير، ورفع قدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طموح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض لفترات طويلة، وربما لسنوات عديدة، وتختلف نوع الإصابة (حبوب حمراء، أو صديدية، أو رؤؤس سوداء، أو بيضاء، أو تكيسات، أو غيرها) من شخص إلى آخر، وكذلك شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض (هل محدد في الوجه، أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والأكتاف والصدر)؟

ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة، وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارا أو ندب؟

العلاج لابد أن يكون ممتد، وفعال، وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه في الأساس التخلص من الأعراض والمظاهر المختلفة لحب الشباب، ثم استخدام مستحضرات أو كريمات تقي من تكراره مرة أخرى، وأهمية العلاج الفعال يكمن في المحافظة على الوجه من آثار حب الشباب المتعددة، من ندب، واختلاف في الصبغيات، أو احمرار مكان الحبوب بعد التئامها مثل حالتكم.

ومن خلال وصفك: أتصور أن الإصابة في الوجه في صورة حبوب متكررة، وأنصحك باستخدام غسول الClenance or Normderm مرتين يوميا، مرة صباحا و مرة مساء، و بعد غسيل الوجه في الصباح لابد من استخدام واق من الشمس مناسب لنوع بشرتك الدهنية بمعامل وقاية على الأقل 30 مثل: Avene for acne prone skin، وبعد غسيل الوجه في المساء، لابد أن تضعي كريما ينظم تقرن الجلد والمسام، ويعالج الحبوب المذكورة، ويمنع ظهور حبوب جديدة، ويساعد في التخلص من البقع والآثار مثل: كريم الTretinoin، ولابد أن تستعملي هذا الكريم لعدة شهور، وإذا كانت هناك حبوبا ملتهبة في الوقت الحالي؛ فيمكن استعمال Zineryt lotion مرتين يوميا لمدة شهر، وتوجد علاجات أخرى كثيرة موضعية، ويكون وصفها حسب تقييم الطبيب المعالج، وبعد شرح المحاذير والمعلومات الخاصة بكل عقار.

أما عن عقار ال Isotrtinoin أو ما يعرف بالروكتان، فهو مشتق من فيتامين أ، وهو علاج فعال ومفيد ومعتمد من هيئة الأدوية والغذاء الأمريكية FDA، للاستخدام في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبا وآثارا بالجلد بعد الالتئام.

ولكن لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل والاكتئاب، وقد يعطيك الطبيب كتيبا به معلومات وافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك أي شكوى أو تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.

وإذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج، وتم تقييم مدى احتياجك له، فيجب أن تتناوليه بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، والمدة المقررة لاستعمال العلاج تكون في حدود ال6 أشهر، وقد تتحسنين بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج، ولكن إذا توقفت عن استعماله مبكرا، فقد تعاود المشكلة في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن وحجم الغدد الدهنية بالجلد.

ومن خلال وصفك أتصور أنك لست في حاجة إلى استخدامه، وابدئي بالعلاجات الموضعية المذكورة، على أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب، وبعد تقييمه للمشكلة إكلينيكيا، مع المتابعة المنتظمة للوقوف على التغييرات التي تحدث للمشكلة، ومدى استجابتك للعلاجات الموصوفة، والقيام باللازم تجاه ذلك.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات