بلغت الـ 22 من العمر أشعر أني مراهق ولا أعرف كيف أتصرف؟

0 268

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 22 سنة, انقلبت حياتي في السنتين الأخيرتين رأسا على عقب, أشعر أني مراهق, لا أعرف كيف أتصرف؟ أصبحت عصبيا, اتخذت قرارت كثيرة خاطئة, متخوف من المستقبل.

فهل هذه الأحداث طبيعية في هذا العمر؟ وما هي سلبيات هذا العمر؟ وما الأخطاء التي تحدث في هذا العمر؟

علما أني طالب جامعي ولله الحمد, وأنا انطوائي, ولم يسبق لي أن عملت في أي مكان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية, ونتمنى لك التوفيق في مسيرة حياتك.

الحمد لله -يا أخي- أنك وصلت لهذه المرحلة التي يحلم بها كثير من الشباب دون سنك, وهذه المرحلة هي مرحلة الإعداد للمستقبل؛ حيث التفكير في التخرج, والحصول على الشهادة الجامعية, والتفكير في العمل, والحصول على الوظيفة المناسبة, ثم التفكير في اختيار الزوجة المناسبة, والزواج, وتكوين الأسرة, والسعي لتحقيق الأهداف والطموحات, وما إلى ذلك من الخطط المستقبلية.

وينشغل بها العقل كثيرا؛ لأنها قرارات مصيرية فيكون الشخص حذرا ومتخوفا من الفشل, وعدم التوفيق مما يحدث بعض الاضطرابات بصورة عامة في مستوى تفكيره ومزاجه, ويشعر بعدم التوازن والتوفيق في حياته, وربما يكون ذلك مثل الحالة التي تعاني منها الآن.

فنقول لك أولا: فكر واعمل على إرضاء الخالق عز وجل, وأكثر من الذكر وتوكل على الله حتى يطمئن قلبك, وتذكر حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس -رضي الله عنهما- وتمعنه تماما؛ عن أبي العباس عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: كنت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- يوما، فقال: ( يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

ثانيا: ضع لك أهدافا واضحة ومحددة على المدى البعيد أو القريب, وفكر في كيفية تحقيقها بالوسائل المتاحة, واستشر ذوي الخبرة والعلم في ذلك.

ثالثا: ابدأ بما هو في مقدورك واستطاعتك, ولا تقارن نفسك بمن هم أفضل منك في أمور الدنيا, بل فكر بمن هم أقل منك.

رابعا: قم بممارسة الرياضة بصورة دورية, فإنها تكسبك الحيوية والنشاط, وبالتالي التفكير السليم.

خامسا: حاول الاشتراك في أي نشاط اجتماعي يساعدك في التعرف على الآخرين.

أنار الله طريقك.

مواد ذات صلة

الاستشارات