السؤال
السلام عليكم
أنا شاب متزوج ولدي أولاد, عمري 40 عاما، أعاني من القولون, وقد عملت عملية بواسير منذ 10 سنوات, وأعاني من إمساك بداية الإخراج, أنا بعيد عن زوجتي لأني مسافر, وقبل مدة شهر أصبح عندي ألم في الخصية اليسرى, وحرقان في البول, وحرقان في الشرج.
ذهبت إلى طبيب المسالك وعملت (التراساوند) للبروستاتا, وقال لي: الأمور طبيعية, وكان حجم البروستاتا (34) ووصف لي علاج (tarivid) لمدة شهر, و(xetral) أيضا لمدة شهر, وطلب مراجعته بعد أسبوعين.
راجعت الطبيب فعمل زراعة بول, وكانت سليمة, ويوجد أملاح (few) وقال لي: استمر على العلاج لتكمل الشهر, أكملت الشهر وما زال عندي حرقان في البول والشرج, وخروج ودي أحيانا بعد التبرز, وأشعر أثناء الإثارة الجنسية بدغدغة, وألم في منطقة العجان، آخذ ملينات ضد الإمساك, وأثناء الالتقاء بزوجتي أشعر بألم في الشرج بعد الجماع.
أرجو الإفادة: هل حجم البروستاتا بالنسبة لعمري مقبولة؟ وهل أنا آخذ العلاج المناسب؟ وما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حجم البروستاتا أكبر قليلا من الطبيعي لكنه مقبول في مثل عمرك, خصوصا مع وجود الأعراض التي تشكو منها, وبعدك عن زوجتك, ومع عدم وجود علاقة زوجية يؤدي إلى احتقان البروستاتا.
احتقان البروستاتا ينتج: عن كثرة الاحتقان الجنسي, أو كثرة تأجيل التبول, أو التهاب البروستاتا, أو الإمساك المزمن, أو التعرض للبرد؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج) والأماكن المحيطة بها، بسبب امتلاء البروستاتا بالدم.
كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة, وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل, بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين, ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة, أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة في التبول، كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي؛ مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت.
كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف, وعليه فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة, والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك, وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.
يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ (Saw Palmetto) والـ (Pygeum Africanum) والـ (Pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية, وتصنف ضمن المكملات الغذائية؛ وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.
والله الموفق.