اضطراب الدورة أفقدني التمييز بين دم الدورة ودم الإجهاض

0 664

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر جهودكم، وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما، تزوجت منذ سنة، ولم يحدث حمل، ذهبت للطبيبة بعد 3 أشهر من الزواج؛ لأن دورتي غير منتظمة، فطلبت مني عمل تحاليل، وتبين من خلالها أن عندي تكيسا في المبايض، ووصفت لي سيدوفاج مرتين يوميا، وكلوميد؛ آخذه من ثاني أيام الدورة ولمدة خمسة أيام.

أنا مستمرة على هذا الدواء منذ 7 أشهر، وانتظمت الدورة على 39 يوما، ولكن انقطعت الدورة منذ شهرين، فذهبت للطبيب فطلب مني عمل تحليل حمل، وكانت النتيجة (positive week) وطلبت مني الدكتور إعادة التحليل بعد أسبوع، وفعلا قمت بإعادة التحليل، ولكن ظهرت نفس النتيجة السابقة، فطلب مني عمل التحليل الرقمي، وكانت النسبة ضعيفة.

وبعد عمل التحليل بيوم نزل مني بعض نقاط الدم، ثم انقطع ثاني يوم، وبعدها نزلت إفرازات بنية لمدة يومين، وبعد ذلك نزل دم مثل دم الدورة، واستمر لمدة 14 يوما، علما أن دروتي 8 أيام.

سؤالي: هل هذا الدم هو دم دورة أم دم إجهاض؟ مع العلم أنه كان ينزل على شكل قطع دم صغيرة مثل الكبدة، لكنه ليس كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط الدورة الشهرية عند السيدات والفتيات 28 يوما، ولكن قد تتفاوت مدة الدورة، وتكون طبيعية كل 21 يوما، وحتى كل 35 يوما، وقد تأتي متأخرة لعدة أيام أو متقدمة لعدة أيام، وكل هذا طبيعي؛ لأن المسؤول عن الدورة الشهرية هرمونات تفرز من الغدة النخامية تحت المخ، بالإضافة إلى هرمونات المبايض، وبمساعدة هرمونات الغدة الدرقية ودورة 39 يوما تعتبر دورة شهرية غير منتظمة؛ لأن التبويض غير منتظم.

وفي الدورة الشهرية يحدث توازن بين هرمونين هما الإستروجين الذي يفرز أكثر في النصف الأول من الشهر، وهو مسؤول عن بناء بطانة الرحم من الأنسجة والأوعية الدموية، وهرمون البروجيستيرون الذي يفرز أكثر من جراب البويضة بعد خروجها في النصف الثاني من الدورة الشهرية، وهو مسؤول عن زيادة الإفرازات في أنسجة بطانة الرحم لتصبح جاهزة إما إلى الحمل، أو إلى نزول الدورة.

وحينما تحصل حالة من عدم التوازن الهرموني بين تلك الهرمونات؛ تنتج حالة من الخلل والاضطراب في الدورة الشهرية، وإلى تأخر الحمل، ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى ذلك الخلل التكيس على المبايض، وفي تلك الحالة لا تستطيع البويضات الخروج من جدار المبايض السميك فتحبس داخل المبيض.

واختبار الحمل خصوصا اختبار الدم يجب أن يتضاعف في الاختبار الثاني ولا يقل، وهذا يعني أن تأخر الدورة لم يكن حملا، ولكن اضطراب هرموني، والقطع المتجمدة هي دم نزيف متجلط بسبب زيادة الدورة الشهرية.

لا ننصح في بداية علاج التكيس بأخذ المنشطات؛ لأن عدم خروج البويضات من المبايض يعني زيادة مشكلة التكيس، ولتنظيم العلاقة بين الهرمونين يمكن أخذ أقراص هرمون البروجيستيرون الصناعي (دوفاستون 10 مج) قرصا يوميا لمدة عشرة أيام بداية من اليوم السادس عشر من بداية الدورة، ولمدة 10 أيام، حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وعند التوقف عنه سوف تأتي الدورة بعد ذلك، ويمكن تكرار الحبوب لمدة 3 إلى 6 دورات، وسوف تنتظم الدورة -إن شاء الله-، وهذه الحبوب لا تمنع التبويض, وبالتالي لا تمنع الحمل -إن شاء الله-، بالإضافة إلى تناول حبوب (سيدوفاج 850 مج) مرتين يوميا.

وهناك الكثير من الأشياء الطبيعية التي تحسن من التبويض وتعالجه، مثل مشروب شاي البردقوش، ومشروب المرمرية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون مع الحليب، والإكثار من الفواكه والخضروات؛ لأن كل ذلك يساعد في تحسن وظائف المبايض، ويحس التبويض مع تناول حبوب فيتامينات مثل (total fertility) حبوب، ويوجد بها الكثير من الفيتامينات المطلوبة, مثل الفوليك أسيد، والزنك، والحديد، وفيتامين ب المركب، وغيرها الكثير.

والأهم من ذلك كله الإكثار من الاستغفار، قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).


حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات