السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آسفة لطرح هذا السؤال.
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاما، غير متزوجة، مشكلتي هي أنني في مراهقتي وفي بداية العشرين، كنت أمارس العادة السرية، ففي البداية كنت أمارسها برش الماء على البظر، ثم بعد ذلك أصبحت أمارسها على الوسادة، وأتذكر أني مارستها مرة أثناء الدورة الشهرية، والآن أعاني من خروج هواء وفقاعات من المهبل، فهل هذه الفقاعات الهوائية دليل على أني فقدت عذريتي؟
وللعلم: فقد توقفت عن ممارسة العادة منذ أكثر من 3 سنوات.
أرجو الرد بأسرع وقت، وتبليغي إذا كنت بحاجة للذهاب إلى طبيبة نسائية للفحص.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح، فتركت ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة، والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والغم والكرب، وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس، وأسال الله عز وجل أن يتقبل توبتك، وأن يثبتك عليها.
بالنسبة لمخاوفك بشأن غشاء البكارة: فأحب أن أطمئنك بأن الممارسة الخارجية للعادة السرية لا يمكن أن تؤدي إلى أذية في غشاء البكارة، فكونك لم تقومي بإدخال أي أدوات صلبة إلى جوف المهبل، فإن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء - إن شاء الله تعالى -.
إن خروج فقاعات أو هواء من فتحة المهبل هو أمر طبيعي جدا، وقد يحدث عند المتزوجات أو غير المتزوجات، وحدوثه لا يعني وجود مشكلة أو مرض، وهو قد يحدث في فترات، ويغيب في فترات، وبدون سبب واضح.
إن التفسير لذلك هو: أن جوف المهبل في الحالة العادية هو عبارة عن جوف فارغ ذو ضغط سلبي، لأن جدرانه تنطبق على بعضها البعض، فإن حدث وتباعدت هذه الجدران في وضعيات معينة كوضعية القرفصاء، أو السجود، أو ما شابهها، فسيدخل الهواء إلى جوف المهبل وينحبس في أعلاه، ثم وفي وضعيات أخرى معاكسة يعود هذا الهواء ويندفع للأسفل ويخرج، فيحدث صوتا محرجا كصوت الغازات أو الفقاعات.
اطمئني - يا عزيزتي –، فالحالة ورغم أنها محرجة ومزعجة إلا أنها تحدث عند الكثير من النساء والفتيات، وهي سليمة تماما، ولا تعني بأن غشاء البكارة قد تأذى.
ويمكنك ممارسة تمارين (كيغل) لتقوية عضلات العجان، مع ملاحظة الوضعيات التي يكثر فيها خروج الهواء والفقاعات، والعمل على تفاديها قدر الإمكان.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.