السؤال
السلام عليكم.
عمري 19 سنة، أعاني من تساقط الشعر من المقدمة وتراجعه للخلف، وهذا كله حدث في سنة تقريبا، فما الحل؟ رغم أني لا أعاني من فقر الدم (انيميا) لكن بدأت أشك أنه وراثة؛ لأن أبي أصلع، وأنا أريد أن أتفادى الصلع، فما الحل؟ وهل بإمكاني مراجعة أي مستشفى ويستطيعون معرفة هل سوف أصبح أصلع أم لا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن الشعر الموجود في الفروة يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو (Anagen) ومرحلة الكمون (Catagen) ومرحلة السقوط (Telogen) وحوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو؛ ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط، ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 شهور؛ ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى) أو عدوى جرثومية الشديدة، عمليات الجراحية، ولادة فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة شهور من الحدث الذي سببه.
أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق؛ ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر للتأكد من نوع تساقط الشعر الذي تعاني منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت لا قدر الله.
النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى Telogen Effluvium ويختلف عن الصلع الوراثي، وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر، مثل Anastim or decros for men أو الفيتامينات، والمكملات الغذائية مثل priorin n لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها.
وأما بالنسبة للصلع الوراثي، فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس أو تراجع من الأجناب، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، وهذا ما أتصور أنك تعاني منه، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعي التساقط معا؛ ولذلك يجب تقييم وعلاج النوع الأول من التساقط -كما ذكرت سابقا- إذا كان مصاحبا لظهور الصلع، وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا، بعد التوقف عن العلاج يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
النصائح التالية مفيدة للاهتمام بالصحة العامة وكيفية العناية بالشعر:
• الاهتمام بالتغدية الصحية (لابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون التباعد لكي يبقى الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تخفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الامونيا.
ويجب مراجعة الطبيب كما ذكرت في الاستشارة، وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.