السؤال
السلام عليكم
عمري 17 عاما، أخاف من الموت جدا، ونومي صار متقطعا ولا أستطيع النوم جيدا، أنا مكتئبة جدا وحزينة، ذهبت إلى الدكتور وقال أن عندي نقصا في كريات الدم البيضاء، ساعدوني.
السلام عليكم
عمري 17 عاما، أخاف من الموت جدا، ونومي صار متقطعا ولا أستطيع النوم جيدا، أنا مكتئبة جدا وحزينة، ذهبت إلى الدكتور وقال أن عندي نقصا في كريات الدم البيضاء، ساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ AMAL حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الخوف من الموت هو من المخاوف الشائعة جدا، ونحن -بفضل الله تعالى- أمة تؤمن بالموت وتؤمن بحتميته، وتؤمن بالحياة ما بعد الموت، فشيء من الخوف الراشد من الموت لا بأس به، لأنه يذكر الإنسان لأن يعمل لما بعد الموت، لكن الخوف المرضي من الموت لا نريد لأحد أن يقع فيه، ويمكن للإنسان أن يتخلص من هذا الشعور من خلال أن يعرف أن الخوف من الموت، لا يؤجل الموت ولا يؤخره أبدا، على الإنسان أن يعمل لما بعد الموت، وهذا هو الضروري.
الأمر الثاني والضروري جدا: هو أن تصرفي انتباهك بأن تستثمري وقتك بصورة صحيحة، اقرئي، اطلعي، ركزي على دراستك، كوني بارة بوالديك، مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، انخرطي في مشروع حفظ القرآن الكريم، قومي ببعض الأنشطة الثقافية والخيرية، هذه هي الحياة، وهذه هي الانطلاقة الجميلة والطيبة بالنسبة لك.
لا تلصقي بنفسك هذه المسميات (أنا مكتئبة– أنا حزينة) لماذا تكتئبين؟ لماذا تحزنين؟ ادخلي الدنيا من أبوابها العريضة، وهي -إن شاء الله تعالى– مفتوحة لك، لا تحزني يا ابنتي، لا تغضبي يا بنتي، أرجو أن تطلعي على كتاب الشيخ عائض القرني (لا تحزن) ستجدين فيه -إن شاء الله تعال – خيرا كثيرا، أنت لست في حاجة لأي نوع من العلاج الدوائي، اتبعي فقط ما ذكرته لك.
أما بالنسبة لنقص كريات الدم البيضاء، فهذا يجب أن تتابعيه مع طبيبتك –طبيبة الأسرة أو طبيبة الرعاية الصحية الأولية–، وغالبا يكون هذا الأمر عرضيا، لكن لا بد من متابعته للتحقق من أصل هذا الأمر.
بارك الله فيك، وشافاك الله وعافاك.