أرغب في الحمل، وبذلت كل ما في وسعي، فبماذا تنصحوني؟

0 508

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 32 سنة، متزوجة منذ 4 سنوات، لدي طفل بعمر 3 سنوات، ودورتي غير منتظمة، تتأخر ولا تنزل إلا بتناول الدوفستون، وعلى حسب كلام الأطباء: أنني أعاني من نقص في التبويض، والطبيبة تطمئنني في كل مرة بأني سأحمل في الشهر القادم، وعلى الرغم من محاولاتي العديدة أنا وزوجي، إلا أن تلك المحاولات لم تأت بنتيجة.

زرت أخيرا طبيبا عاما يشهد له بخبرته، وبعد اطلاعه على كل التحاليل الخاصة بي، وكذلك التحاليل الهرمونية، قال لي: بأني أعاني من تعفنات على فوهة الرحم، ووصف لي هذا الدواء:
flagyl 500mg +diflacan +polygenax +jasmine +riabal comprand .

بصراحة أنا غير مرتاحة لهذا الوضع وما يقوله لي الأطباء، فهل عندكم توجيه أو نصائح لي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ faiza حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأخر الحمل أو العقم الثانوي يحدث بعد إنجاب الطفل الأول أو الثاني، وله أسباب كثيرة، منها:

- حدوث التهاب في الحوض PID، وهو ما تم تسميته (بالعفونة) على الرحم، وهذا يحدث بسبب مضاعفات تركيب اللولب.
- أو استخدام حبوب منع الحمل.
- أو استعمال المطهرات أو الدش المهبلي بكثرة، بغرض تنظيف المكان.
- هناك أسباب غير معروفة تؤدي إلى حدوث التهاب بالفرج أو الحوض نفسه، قد ينشأ بسببها التصاقات في الرحم، أو قناتي فالوب الواصلة بين المبايض والرحم.

لهذا قام الطبيب بصرف الأدوية المذكورة، منها: أقراص فلاجيل لعلاج الإلتهابات البكتيرية، وكبسولة ديفلوكان لعلاج الفطريات، ولبوس بولي جيناكس، وهي تحتوي على مضاد حيوي، ومضاد فطري، وحبوب ريابال للمغص، ومسكن، وأنا أرى بأنه دواء جيد يحاول به الطبيب المعالج التخلص من التهابات الحوض والفرج الموجودة، ولا بأس من أخذ عينة من الإفرازات، وتحليل نوع الميكروب الموجود، والتعامل معه حسب نوعه، فهذا أفضل - إن شاء الله تعالى -.

هناك أمراض خاصة بالمبايض، مثل: التكيس، أو وجود ما يسمى بالأكياس الوظيفية، وهذا يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين هرمون الأستروجين الذي تزيد نسبته في النصف الأول من الشهر قبل التبويض، وهرمون البروجيستيرون الذي تزيد نسبته في النصف الثاني من التبويض.

حبوب دوفاستون التي تتناولينها، وتنزل دورتك الشهرية، هي عبارة عن هرمون بروجيستيرون صناعي، وهي تعني بأن الرحم لديك جيد، ولا يوجد به مشكلة، ولكن المشكلة في المبايض، كما أنها تعيد التوازن الهرموني المفقود، وفي الغالب فإن ما تعانين منه بسبب ضعف التبويض، وبسبب التكيس الموجود على المبايض، وهي حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من جدار المبيض السميك، فتظل محبوسة، وبالتالي لا يقوم جراب البويضة بوظيفته الأساسية، وهي إفراز المزيد من هرمون البروجيستيرون في النصف الثاني من الدورة، فلا يتم بناء بطانة الرحم بشكل جيد، فتتأخر الدورة، ولا تنزل إلا بحبوب الدوفاستون.

على العموم فإن هناك بعض التحاليل الطبية التي يجب إجراؤها لمعرفة مستوى هرمون الحليب، ومستوى هرمون الذكورة، وهرمونات الغدة الدرقية، وهرمونات الغدة النخامية المنشطة للمبايض، وهذه التحاليل هي: FSH -LH -TSH -FREE T4 - PROLACTIN -ESTROGEN TESTOSTERONE، وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص لهرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار، للوقوف على حالة التبويض، وحجم البويضات، ووقت التبويض، مع تناول حبوب الفوليك أسيد يوميا، وكبسولات فيتامين د، وحبوب الكالسيوم، والفيتامينات، والحديد لتقوية الجسم والمناعة في الشهور القادمة.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة عند زيادته، مثل: total fertility، أو غيرها مع التغذية السليمة، وتكرار الدواء الذي وصفه الطبيب لعلاج التهابات الحوض.

يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن بها مواد تساعد على تحسين حالة المبايض، مثل: حليب الصويا، وأعشاب البردقوش والمرمية، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير مع الحليب، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة، ولعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض والتكيس.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات