السؤال
السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع والصرح الشامخ, لا حرمكم الله الأجر, والله إني دعوت لكم بظهر الغيب لكل من في هذا الموقع.
أنا أعاني من اكتئاب وقلق, أخذت علاج (الفافرين) الجرعة 100, وعلاجا نفسيا آخر للقلق هو (فيكسال)، (الفافرين) لي قرابة السنة أستخدمه جرعة ونصف, وسأتركه خلال الأشهر القادمة.
سؤالي يا إخوان: ما أضرار هذين العلاجين على العقل؟ فقد سمعت أن (الفافرين) خلال المدى البعيد يجعل نطاق التفكير ضيقا, وأنا لي أكثر من سنة أستخدمه, وبجرعة عالية، أريد أن أعرف آثار (الفافرين) على العقل بشكل عام, خاصة من الناحية السلبية.
لا حرمكم الله الأجر, وأدعوكم بأن تخلصوا النية لله في إجاباتكم, فأنا أريد لكم الخير كما أريده لنفسي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عقار (فافرين) والذي يعرف علميا (فلوفكسمين) قامت بصناعته شركة (سولفير Solver) الهولندية، وقد تم توسيقه لأول مرة عام 1983، والدواء قدم لأسواق الدواء كأحد مضادات الاكتئاب، وفيما بعد اتضح أنه علاج ممتاز لعلاج الوساوس القهرية، بل يعتبر الدواء الأول، وتم التصديق عليه في الولايات المتحدة الأمريكية كمضاد للوساوس، واتضح أيضا أنه يفيد في علاج القلق، وكذلك المخاوف.
الدواء من ناحية السلامة يعتبر من الأدوية الممتازة جدا، ولا يعرف عنه أبدا مضار فيما يخص خلايا الدماغ أو بقية أعضاء الجسد الأخرى.
فيا أخي الكريم: ما قيل وما ذكر حول أن هذا الدواء له تأثيرات سلبية على العقل هذا الكلام ليس صحيحا أبدا، على العكس تماما الإنسان حين يزول اكتئابه ويقل قلقه وتختفي وساوسه ومخاوفه من خلال تناول هذا الدواء -والأدوية المشابهة– لا شك أن مستواه الإدراكي والاستبصاري سوف يتحسن، وكذلك التركيز.
فأرجو أن تطمئن، وما نقوله لك هي حقائق علمية وحقائق علمية بحتة، وحتى كبار السن يتناولون هذا الدواء، فهذا دليل قاطع على سلامته، فلا تنزعج أبدا، وأعرف من يتناول هذا الدواء منذ سنوات وسنوات وبجرعة كبيرة، وهي ثلاثمائة مليجراما في اليوم.
أنت -إن شاء الله تعالى– في أمان تام، فاطمئن، ما زودناك به هي حقائق علمية، قائمة على الدليل، فالفافرين بالفعل سليم وسليم جدا، وكذلك الفيكسال.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.