ما تشخيصكم للحكة والآلام المستمرة في فروة الرأس؟

0 334

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا طالبة جامعية، أعاني منذ ثلاث سنوات من حكة في شعري، مع أنه خفيف وناعم، واهتم به كثيرا، إلا أنه يتساقط بسبب الحكة، إضافة للآلام والجروح التي أصابت فروة الرأس.

جربت كل أنواع العلاجات الطبية والطبيعية لشعري، فأحيانا يصبح جافا، وأحيانا يصبح دهنيا، مع استمرار الحكة.

أغسل شعري يوميا بالشامبو، واستخدم الثوم الذي خفف كثيرا من الآلام، لكنه عمل على تنشيف الشعر، إضافة لرائحته السيئة.

راجعت المستشفى، واستعملت (ميزورال)، مع مرهم للقشرة.

استخدمت كل الشامبوهات، وجربت اللبن، والليمون، والملح، والصودا، والخل، والبلسم، والزيوت، وبودرة الأطفال، والمياه المقروء عليها، وتركت السيشوار، والشرائط، والزينة، ولا فائدة من كل ذلك.

أخبروني أن حبوب (الهيستامين) مفيدة، وتزيل القلق والتوتر، لكنني أخاف من المضاعفات، ووصلت في تفكيري أن أحلق شعري.

سؤالي: ما تشخيصكم لحالتي؟ وما هو العلاج المناسب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aysha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه هو نوع من أنواع الأكزيما الدهنية بفروة الرأس، وهذا النوع من الأكزيما، أو القشور، يكون متكررا، بمعنى أنه قد يختفي لفترة، أو يقل، ثم يعاود فى الظهور، أو التهيج مرة أخرى، ويمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة، مثل: Betnovate scalp application or Elocom lotion ، بواقع مرة واحدة يوميا، ولمدة من أسبوع إلى أسبوعين فقط، حسب الحاجة، حتى يتم التخلص من القشور، والالتهاب، والحكة، ثم تستمرين بعد ذلك في استعمال الشامبوهات المضادة للقشرة مرة أو مرتين أسبوعيا حسب الحاجة، بشكل تبادلي بين الأنواع المذكورة لاحقا، حتى تحافظي على فروة الرأس، صحية، وخالية من القشور.

ومن هذه الشامبوهات النوع الذي ذكرته، و يمكنك أيضا استعمال الشامبوهات التي تحتوى على مادة ( Selenium sulphideاو Phytheol intense أو Decros antidandruff أو Kelual DS )، وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب، والسيطرة على المشكلة التي تعانين منها، وإذا عاودت المشكلة مرة أخرى، يمكنك استخدام العلاج الطبي، ولكن لوقت قصير، وهكذا، ولا مانع أيضا من استخدام مضادات الهيستامين عند الحاجة تحت الإشراف الطبي.

ولا أنصح باستخدام الثوم، والمستحضرات غير الطبية، وغير المصنوعة للاستعمال على فروة الرأس؛ لأنها ربما تزيد من حدة المشكلة التي تعانين منها، ولا مانع من زيارة طبيب أمراض نفسية، وعصبية؛ لأنه في بعض الأحوال يكون الألم في فروة الرأس مرتبطا ببعض أنواع الصداع، أو غيرها من الأمور النفسية، والعصبية.

وبالنسبة للشكوى المتعلقة بسقوط الشعر، وجفافه في بعض الأحيان، فمن المعروف أن الشعر الموجود في فروة الرأس يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو (اناجين Anagen)، ومرحلة الكمون (كتاجين Catagen)، ومرحلة السقوط (تيلوجين Telogen)، وحوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أية مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بشكل مثالي؛ فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون، والتساقط يستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون، حتى حدوث التساقط حوالي أربعة شهور، ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة، مثل: اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة - الحمى -، أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات جراحية، أو ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة شهور من الحدث الذى سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر مستمرا، ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى، مثل: الأمراض المزمنة، أو أمراض الغدة الدرقية، أو الحميات الغذائية غير الصحية، أو نقص تناول البروتين في الوجبات، أو نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، أو الأنيميا، أو تناول بعض أدوية التوتر والقلق.

ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر، للتأكد من نوع تساقط الشعر الذى تعانين منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أية مشكلات، أو أمراض بشكل فعال، من خلال الطبيب، حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها - إن شاء الله -.

النوع المذكور سابقا: هو نوع من تساقط الشعر يسمى (تيلوجين إفليفيام Telogen Effluvium)، ويختلف عن الصلع الوراثي، وعلاج النوع الأول يكون بعلاج الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر، مثل:( Anastim or decros for women)، أو الفيتامينات، والمكملات الغذائية، مثل: (برايورين priorin) لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، وأما بالنسبة للصلع الوراثي: فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر، أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعين من التساقط معا، ولذلك يجب تقييم، وعلاج النوع الأول من التساقط كما ذكرت سابقا.

وإذا كان مصاحبا لظهور الصلع، فبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل: هو مستحضر الـ (Minoxidil مينوكسيديل) بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا، بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

التعليمات الاتية المتعلقة بالصحة العامة، وكيفية العناية بالشعر، مفيدة لك أيضا:
1- الاهتمام بالتغذية الصحية - لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات، والمعادن - و شرب كمية كافية من الماء يوميا.
2- الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ الكفاية من النوم يوميا.
3- غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، وذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا، لإبقاء الشعر نظيفا، وتجنب استعمال الماء الساخن.
4- يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner)، مع غسل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر.
5- يفضل تخفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان، من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في الآخر.
6- عدم وضع مستحضرات بها كحول، مثل: الجل والموس وسبراي الشعر، على الشعر عند تصفيفه.
7- تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

- يمكن عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة مرة أسبوعيا، لترطيب الشعر.
- ويمكن استخدام زيت الجوجوبا، أو جوز الهند، أو زيت الزيتون.
- وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسل الشعر بالشامبو.

ومن الأمور المهمة أيضا لترطيب الشعر: أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام، مثل: ( Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum).

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات