السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنني أعاني من نحافة شديدة، وبالتالي فإن هذه النحافة جعلت المنطقة التناسلية أيضا نحيفة، وغير غضة، فكيف أزيد من حجمها؟
كما أن لون البشرة داكن في هذه المنطقة، فهل هناك طريقة لتفتيح لون البشرة في تلك المنطقة؟
وهل يمكنني كبنت أن أستعمل خلطات التفتيح، أم أنه خاص بالمتزوجات؟ وفيما لو حصلت على نتيجة من هذه الخلطات أو الكريمات، هل أستمر بالمواظبة على استخدامها، أم أتوقف؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لولوة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختي الكريمة: في موضوع النحافة تكون العوامل الوراثية لها دور كبير، فقد يكون بعض من أفراد العائلة لديهم نحافة، وهذا ناجم عن مورثات معينة تتعلق بشكل الجسم، ولكن للنحافة الشديدة أسبابها أيضا، ومن أسبابها:
- عادات غذائية خاطئة مكتسبة منذ الطفولة.
- زيادة إفراز الغدة الدرقية.
- فقر الدم الشديد.
- بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم.
- الأمراض النفسية.
وفي حال عدم وجود أيا من هذه الأعراض، فإن العلاج يعتمد على زيادة الشهية، وزيادة تناول الطعام، ولذا فإن كنت تعانين من نقص الشهية، فيمكنك تناول إما:
- (Periactin 4mg)، ويتم تناول حبة واحدة، ثم يمكن أن تزيديها إلى حبتين بعد أسبوع، وبعد ذلك يمكن أن يتم رفعها إلى ثلاث حبات موزعة على ثلاث مرات.
- أو Msesegor (pizotofen) 0.5 ملغ حبة واحدة كل يوم، ثم يمكن زيادتها إلى حبتين، وإن لزم إلى ثلاث حبات في اليوم.
ومن ناحية أخرى: فإن الطريقة الوحيدة التي تزيد الوزن هي: زيادة كمية الطعام ونوعيته، وتكون كالتالي:
1- يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلا من وجبات كبيرة وقليلة، فيحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسية، وثلاث وجبات صغيرة، بحيث تكون الوجبة الأولى منهم بين الفطور والغداء، والثانية بين الغداء والعشاء، والأخيرة قبل النوم.
2- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة: كخليط الفواكه مع الحليب "كوكتيل"، وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.
3- بدء تناول الوجبة بالطبق الرئيسي، وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.
4- تناول الفواكه والخضروات.
5- تناول بعض الحلويات في نهاية كل وجبة.
6- إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.
7- إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.
8- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة، أو إضافتها إلى السلطة والأرز.
9- تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.
10- شرب الحليب كامل الدسم أو المضاعف، وذلك يحضر: بإضافة ثلث كوب من حليب البودرة منزوع الدسم إلى كوب من حليب كامل الدسم؛ وهو يحتوي على سعرات حرارية تفوق الحليب كامل الدسم بنسبة 50%، ومقدار من البروتين ضعف الحليب كامل الدسم.
11- تجنبي شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، كما أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.
12- مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.
13- ممارسة الرياضة بانتظام؛ فالرياضة تقوي العضلات، وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلا من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.
وفيم يخص نحافة وضعف المنطقة التناسلية لديك وتباعد الشفرتين فهذا ناتج عن نحافة الجسم عموما، فالمنطقة التناسلية جزء من مكونات الجسم، وعنما يزيد وزن الجسم سوف تكبر تلك المناطق وتنتفخ تلقائيا، ويتقارب الشفرين لكبر حجمهما وامتلائهما بالدهون.
وبالنسبة لموضوع اسوداد الشفرتين والبظر والمنطقة الحساسة بصورة عامة:
فإن المناطق الداخلية من الجسم، والتي تشمل ما بين الفخذين، ومنطقة العانة، وكذلك الأعضاء التناسلية الخارجية، غالبا ما تكون أغمق في طبيعتها من المناطق الأخرى في الجسم؛ نظرا لكثافة الخلايا التي تفرز مادة الميلانين المسبب للون البشرة في تلك المناطق، حتى ولو كان الشخص من ذوي البشرة البيضاء، يضاف إلى ذلك الكثير من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق، وهي بصورة عامة:
- ارتداء الملابس الخارجية والداخلية المصنوعة من الألياف الصناعية البوليستر واحتكاكها بالجلد.
- تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا والفطريات لوجود العرق والرطوبة يؤدي إلى زياد اللون الغامق في تلك المناطق أيضا.
- استخدام مزيلات الشعر إن كانت حلاقة أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية، فمعظمها إن لم نقل كلها تؤدي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك الناطق.
أما للعلاج بشكل عام:
فيأتي في المقدمة علاج السبب، فإذا كان هناك سببا لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي ذكرناها، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح، وهناك عدة كريمات تقوم بهذا المهمة، مثل: ( بيوديرما وايت أوبجيكتيف bioderma white objective) فتأثيره فقط على المناطق الغامقة، ولا يفتح المناطق الطبيعية في الجسم، وبالإمكان استعماله مرة واحدة في اليوم، مع تجربته أولا على بقعة صغيرة، فإذا لم يحدث حكة أو تحسس، بعد ذلك يمكن تعميمه على المنطقة التناسلية الخارجية.
وهذا الاسمرار لا علاقة له بالنظافة الشخصية، ولا يسبب أي معوقات للعلاقة الجنسية، وهو مجرد لون فقط، حتى إذا لم يتم تفتيحه بالكامل.
والله الموفق.