هل من علاج لنزلات البرد المتكررة ولحساسية الأنف؟

0 349

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من تكرار الإصابة بنزلات وأعراض البرد بشكل شبه دائم، من حرارة، وصداع شديد، وتصلب، وخصوصا في مؤخرة الرأس عند التعرض لتيار هواء، أو لتكييف، أو لتدخين سلبي، أو مصدر حراري، كأشعة الشمس (أي مجفف).

كما أعاني من حساسية شديدة طوال السنة، خصوصا تجاه التدخين السلبي، والتكييف والبرد، ومواد التنظيف، وعوادم السيارات والروائح، كما أشعر أحيانا بقصور في التنفس، وإحساس بعدم وصول الدم أو الأوكسجين إلى الرأس أو الدماغ بشكل كاف، كما أجريت صورة رنين للدماغ وكانت سليمة.

كما أشعر بحرقان وجفاف في العيون، خصوصا عند التعرض للتدخين السلبي، وأشعر بحكة مزعجة جدا لا تطاق في الحلق، والتهاب الأذنين، وفقدان للتوازن يصل حد الدوخة أحيانا، مع صعوبة في البلع، والتهاب أو احتقان حاد ومزمن في الحلق، مع وجود بلغم.

كما أشعر بضعف جهاز المناعة، وربما نقص في الكالسيوم، وبعض الفيتامينات مثل: (d b12)، مع حالات متقطعة من التوتر، وأحيانا الفزع من النوم مصحوبة برغبة -مع عدم القدرة- في نفس الوقت على دخول الحمام، ولا تنتهي إلا عند تمكني من قضاء الحاجة وبصعوبة وقلق شديد.

كما أصاب أحيانا بحالة من الخمول، وشعور بثقل شديد في الجسم، وكأن جسمي يزن قنطارين، وفقدان شبه كامل للطاقة، وأظهرت بعض التحاليل وجود دهون ثلاثية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحفيظ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تعاني من حساسية بالأنف تسبب لك الحكة والعطاس والرشح وجفاف وحرقان العين، وخاصة عند تعرضك لهواء المكيف البارد أو للتدخين السلبي، وكذلك حكة وجفاف والتهاب بالحلق، وهذا الأخير بسبب انسداد الأنف نتيجة الحساسية، وما يترتب على ذلك من التنفس الاضطراري من الفم، والذي يفتقد الصلاحيات المخولة للأنف لترطيب الهواء الداخل وتنقيته وتدفئته، فيدخل الهواء باردا إلى الحلق مسببا جفافه، وكذلك انسداد الأنف يشعرك أحيانا بقصور في التنفس وإحساس بعدم وصول الدم أو الأوكسجين إلى الرأس أو الدماغ بشكل كاف.

كما أن انسداد الأنف المزمن قد يسبب تجمع إفرازات الأنف مما يؤدي إلى التهاب بالجيوب الأنفية، وبعض الثقل بالرأس، والذى يشبه الدوخة أو الدوار، كما تقول، ولكنه ليس كذلك، بل مجرد ثقل في الرأس.

وبما أنك أجريت صورة رنين ولم يتبين بها وجود أي خلل بالأنف أو الجيوب الأنفية؛ فالأمر لا يحتاج منك كل هذا القلق، ولكن علاج مثل هذه الحالات يكمن في تجنب مهيجات الحساسية منذ البداية، وأشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب (كلارا Clara) أو (كلاريتين Claritine) حبة كل مساء مع استخدام بخاخ (فلوكسيناز Flixonase) مرة يوميا أو (رينوكورت Rhinocort) أو (رينوكلينيل RinoClenil) مرتين يوميا؛ للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف؛ يجب استخدام غسول (قلوي) لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل (تافانيك Tavanic) حبة واحدة يوميا، أو (سيبروسين Ciprocin) أو (سيبروباي Ciprobay) 500 مج حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

وأما عن قولك أنك تشعر بضعف جهاز المناعة، وربما نقص في الكالسيوم، وبعض الفيتامينات، مثل (ب12) أو فيتامين (د) فذلك قول مرسل، ولا يمكننا قول ذلك إلا بإجراء تحليلات معملية في المختبر؛ لتؤكد هذه الأقوال حتى يعتد بها.

وأما عن قولك أنه تمر عليك حالات متقطعة من التوتر، وأحيانا الفزع من النوم مصحوبة برغبة (مع عدم القدرة) في نفس الوقت على دخول الحمام ولا تنتهي إلا عند تمكنك من قضاء الحاجة، وبصعوبة وقلق شديد، كما تصاب أحيانا بحالة من الخمول وشعور بثقل شديد في الجسم، وكان جسمي يزن قنطارين، وفقدان شبه كامل للطاقة؛ فأغلب ظني أن هذه الشكاوى والتي قبلها ليس لها أساس عضوي، ولكن في حال استمرار مثل هذه الشكاوي، فأنصح أن تعرض نفسك على طبيب نفساني لتطمئن.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات