السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة أعاني من ألم في أذني اليسرى منذ شهر، ولاحظت وجود ورم خفيف في المنتصف الجانبي للرقبة، ولكنها لا تتضح إلا إذا ثنيت رقبتي للجهة اليمنى - غير ثابت وعليه عرق متحرك -.

راجعت طبيبا باطنيا، وأكد لي عدم وجود مشكلة في الغدد، إنما هو شد عضلي في الرقبة.

راجعت طبيب أنف وأذن وحنجرة، وأيضا أكد عدم وجود مشكلة، إنما احتمال التهاب الغدة قليلا، وليس هناك داع للقلق.

الآن اشتد الألم في أذني، ويصاحبه ألم في الحلق من الجهة اليسرى فقط، مع ألم في الرقبة، إضافة لضيق التنفس وألم في الصدر.

سؤالي: ما سبب هذه الأعراض؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان هناك ألم في الحلق بالجهة اليسرى متزامنا مع ألم بمنتصف الرقبة على الجنب بنفس الجهة بسبب وجود تورم صغير لا يظهر إلا عند ثني الرقبة للجهة اليمنى ويمكنك تحريكه؛ فغالبا ما يكون هذا التورم الصغير غدة ليمفاوية بالرقبة نتيجة التهاب بالحلق، أو اللوزتين، والتي تصب أوعيتها الليمفاوية في تلك الغدة الموجودة على جانب الرقبة بنفس الجهة.

أما ألم الأذن المتقطع: فذلك بسبب اشتراك الأذن والحلق في نفس العصب المغذي لكل منهما، فتشعرين بوخزة في الأذن من حين لآخر، حيث أن التهاب الحلق يسمع في الأذن من آن لآخر، وبعلاج التهاب اللوزتين أو الحلق باستخدام مضاد حيوي، مثل: (أوجمنتين Augmentin) أو (كيورام Curam) 1جم، حبة كل 12 ساعة، مع استخدام (بيتادين Betadeen) غرغرة، 3 مرات يوميا، مع مسكن، مثل: (أولفين Olefin) 50 ملغ، 3 مرات يوميا، وسوف تزول التهابات الحلق - بإذن الله تعالى - ويزول معها تضخم الغدد الليمفاوية التي تصب في الرقبة، وكذا تزول الآلام التي تسمع في الأذن نتيجة التهاب الحلق.

أما ضيق التنفس وألم الصدر فإذا كان مصحوبا بتنهيدة قوية تخرج من الصدر؛ فغالبا ما يكون ذلك بسبب بعض الاضطرابات النفسية.

ننصح أن تعرضي نفسك على اختصاصي الأمراض الصدرية، للاطمئنان على حالتك.

والله الموفق.