تزوجت بشخص دون رضاي، بماذا تنصحوني؟

0 319

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا فتاة بعمر21 سنة، تزوجت شخصا رغما عني، وحاولت بكل الطرق أﻻ أتزوجه، ولكن بدون فائدة، بدأت المشاكل بعد زواجي بيوم واحد، وذهبت لبيت أهلي وبقيت 6 شهور، وكنت سأتطلق ولكن أهلي أرجعوني غصبا عني مرة أخرى.

لم أرد الرجوع فأنا أكرهه كثيرا، ولا أطيق النظر في وجهه، والآن أنا حامل فى شهري الأول، فهلا أجبتموني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابنتنا الفاضلة، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يرضيه.

نحن نستغرب كيف يقدم الأهل على إجبار الفتاة من شاب لا تريده! ولكن مع ذلك كنا نتمنى أن تأتينا في الاستشارة أسباب واضحة لهذا الرفض، هل لأنك تكرهين هذا الشاب؟ ما هي أسباب كرهك له؟ هل لخلل في دينه؟ هل لأنك أجبرت عليه؟ وبعد أن أجبرت عليه ما هي مصلحة الأهل في أن تتزوجي هذا الشاب؟ يعني المسألة تحتاج إلى نظر من كافة الجوانب، ثم هذا الطفل ما ذنبه؟ ولماذا العدوان عليه؟ ألا تتوقعي أنه سيكون فيه خير لك حتى لو تطلقت، فإن الطفل الذي في بطنك قد يكون صالحا أو صالحة، يكون سببا لنجاتك وفلاحك في هذه الدنيا؟

عموما نحن لا نستطيع أن نتجرأ ونبيح لك العدوان على هذا الذي في بطنك، ولكن نتمنى أن تصلنا منك توضيحات وأمور تحدد معالم هذه الحياة.

هذا الرجل مهما كان فيه من السوء فإن فيه إيجابيات وفيه سلبيات، وهذا شأن البشر، رفضك له هل له أسباب أم هو نفور قد تحتاجي معه إلى رقية شرعية، ومقابلة راقي شرعي يعمل على كتاب الله وعلى أنوار السنة وعلى أنوار هذا الشرع، وتبلغ بعد ذلك الحياة الزوجية بينكما العافية، وتعود الأمور إلى نصابها وصوابها.

في السؤال غموض، ولذلك لا نستطيع أن نعطي نتائج، ونحن سنسعد جدا في حال تواصلك، نسمع التفاصيل، كيف تمت هذه الزيجة؟ هل هو قريب لك؟ لماذا هذا الإصرار من أهلك؟ لماذا الرفض منك؟ هل هناك أسباب واضحة؟ أم فقط تشعرين بكره ونفور؟ وهل هذا الكره بدأ منذ البداية؟ وهل رفضك كان عنادا لأهلك أم عنادا له؟

نستطيع أن نسأل هل عندك علاقة أخرى؟ هل كنت تفكرين في شاب آخر وبديل آخر؟ هل هناك من يشوش عليك؟ هل هناك من يتدخل في حياتكم من طرفه أو من طرفكم؟

إذا هذه أمور تحتاج إلى توضيح حتى نضع الأمور في نصابها وصوابها، ونحن في انتظار هذا التوضيحات، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والهداية، ونوصيك بتقوى الله وبكثرة اللجوء إليه، فإن قلوب العباد وقلب هذا الرجل وقلوب أهلك بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فكوني مع الله، وأصلحي ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الناس، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات