السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذه الجهود الجبارة في خدمة الإسلام والمسلمين، وأسأل الله أن يكثر من أمثالكم، فهذه الخدمة التي تقدمونها تنفع المسلمين، وتداوي نفوسهم، فكم الأمة في حاجة إلى نفوس سليمة ومطمئنة حتى تستطيع النهوض مرة أخرى لحمل الأمانة.
أود أن أعرض عليكم مشكلتي عسى أن أجد لها حلا ومخرجا:
أنا عمري 34 سنة، متزوج، ولدي ولد وبنت، أعمل في الحكومة، ولدي منصب في الدولة وراتب عالي -والحمد لله-.
كنت طالبا متفوقا في الدراسة بشكل كبير، وفي الجامعة، وتمكنت من التخرج من جامعة (اريزونا) بامتياز في الهندسة، أحافظ على صلواتي -والحمد لله-، أحب الدين، وطلب العلم، والاستماع إلى ،العلماء كما أحب القراءة بشكل كبير، ولكن نظرا لحالتي كما هو موضح أدناه قلت مطالعتي وقراءتي.
جعلتني حياتي في الخارج أدرك معنى الإسلام أكثر، وزاد حبي لهذا الدين العظيم، كما أعترف بارتكابي ذنوبا ومعاصي أيام الدراسة أندم عليها، ولكنها جعلتني أدرك كم هو الإسلام نعمة عظيمة.
ظهرت بعض الأمور والمشكلات التي أصبحت تؤثر على عملي وزواجي، وقد تضر بديني، وبعض الأعراض بدأت قديما من أيام الجامعة، ولكني استطعت التأقلم معها كالقلق والعجز الجنسي.
أعاني من الأمور الآتية:
- كثرة التفكير دائما وباستمرار.
- بعض الخمول صباحا، وعدم رغبة للذهاب إلى العمل وقد يستغرق اليوم أكمله.
- قلة التركيز (عند القراءة قد أحتاج تكرار الموضوع؛ حيث إن فكري يتشتت، لا أفهم ما أقراه أحيانا، وعند الانتهاء أنساه مباشرة، ولا أستطيع شرحه لغيري).
- عدم الفهم ( مثال: عند محادثة الآخرين لا أستطيع أن أتابع مجرى الحديث مع الغير، وقد ينتهي الحديث من دون استيعاب كامل لما حدث، مثال آخر: عند مطالعة فيلم لا أستطيع فهم الفيلم، وأرى فقط الصور تتحرك، ولا أفهم فحوى الفيلم، وهذا يؤثر على عملي كثيرا.
- العجز الجنسي.
- عدم رغبة في مقابلة الناس كثيرا إلا للضرورة، فأنا ارتاح أكثر لوحدي، كما أنني لا أحب الرد على الهاتف، والتحدث مما يسبب لي مشكلة حيث إنني مضطر أحيانا لظروف العمل.
- القولون العصبي ( إسهال، حيث إني محتاج للذهاب إلى الحمام أكثر من 5 إلى 6 مرات )، وأنا آخذ أموديوم وكوديين لتخفيف الألم، وهذا العلاج يساعد كثيرا.
تعالجت في السابق عن طريق الترامادول ( 100 مج يوميا) حيث إني وجدته يعالج الرهاب والقلق والاكتئاب في آن واحد، واستطعت أن أمارس حياتي بشكل طبيعي، وأنجزت الكثير، لكني أحسست أنه أضر بتركيزي، كما قرأت بعض البحوث في الانترنت أنه يتم استخدامه في بعض حالات الاكتئاب، لكني عانيت كثيرا من تركه حيث آثاره الانسحابية كانت قوية جدا.
ذهبت إلى طبيب نفسي ووصف لي فولدكسان حيث أخذته لمدة شهر ( 20 ملج لمدة أسبوعين، 40 ملج لمدة أسبوعين أيضا ) من دون أية نتيجة.
ثم وصف لي سبراليكس، وبدأت بـ 5 ملج، وصار لي أسبوعان عليه، وأحسست فورا بتحسن القلق والرهاب).
أرجو تشخيصي فيما إذا كان لدي قلق نفسي عام أم اكتئاب أم ثنائي القطبية مع وصف الدواء المناسب؟
حيث لا أدري هل الأدوية من طراز ssri أم antipsychoticأفضل لحالتي، كما أطلب من د. محمد عبد العليم آن يرد رجاء.