السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبت في رمضان الماضي بالتهاب حاد في الحنجرة وإنفلونزا وشفيت بعد أسبوع تقريبا، لكن ومنذ ذلك اليوم وأنا أعاني من تراكم الكثير من المخاط غليظ القوام في آخر الجيوب الأنفية، حيث أشعر به في سقف حلقي، فأحاول البلع ولا ينزل مع كثرة محاولاتي للبلع وشرب السوائل، لمدة تتراوح بين يوم ويومين أشعر بكتلة كبيرة وغليظة وقاسية من المخاط تنزل إلى حلقي أثناء البلع، فأعتقد أن المشكلة انتهت لكن سرعان ما يعود إحساسي بمخاط آخر في مؤخرة الجيوب الأنفية بعد بضع ساعات، وأكون في حرب معه حتى تنزل تلك الكتلة مرة أخرى، وهكذا دون توقف، وقد سئمت الوضع جدا، ولم أذق طعما للراحة خلال هذه الشهور الثلاثة.
لم أذهب إلى الطبيب لحرجي من الموضوع، فأتمنى أن يكون هناك تشخيص لحالتي وعلاج لها، جربت الماء والملح للغرغرة والاستنشاق والتنقيط بها في الأنف، ولكن دون جدوى، مع العلم أن المشكلة لا تسبب لي ضيقا في التنفس.
جزاكم الله خيرا، ورزقكم الجنة بغير حساب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
غالبا ما تأتي الإنفلونزا ثم يعقبها التهاب الجيوب الأنفية كإحدى مضاعفات الإنفلونزا، ومن أعراض التهاب الجيوب الأنفية تجمع الإفرازات والبلغم بالأنف، مما يجعله ينزل إلى الخلف على البلعوم الأنفي، ومنه إلى الفم لتجدينه في فمك، وخاصة في الصباح الباكر لتجمعه طوال الليل، وغالبا ما يكون هذا البلغم سميكا يصعب استخراجه عن طريق التنخم، ولذا ننصح باستخدام مقشع أو مذيب للبلغم مثل بيسلفون أو ميكوسلفان حبوب أو شراب، 3 مرات يوميا حتى يسهل تنخم البلغم واستخراجه.
كما ننصح لعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف، يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل: تافانيك حبة واحدة يوميا، أو سيبروسين، أو سيبروباى 500 مج، مرتين يوميا لمدة من سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.
والله الموفق.