أعاني مشكلة في رائحة الفرج والسرة والحلمة، هل هي فطريات؟

0 481

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتورتي الغالية، أود أن أستشيرك بمشكلتي، أنا فتاة مقبلة على الزواج، وأعاني من مشكلة في رائحة الفرج، وذهبت لاستشارة طبيبة فنصحتني باستخدام غسول للمنطقة إلى ما بعد الزواج، لأنه لا يمكن لي وأنا فتاة استخدام أغراض أخرى خوفا علي، ولقد قرأت هنا شكاوي أخواتي بحالتي نفسها، وأخذت علاجات البعض منهن، ولقد استخدمت كريما وغسولا وحبة الدولاكين، أعتقد أن هذا اسمها، -والحمد لله- صرت أهتم بالمنطقة، لكن تظل الرائحة، أريد مساعدتك، وأيضا السرة والحلمة لها روائح، هل هذه كلها تعتبر من الفطريات أو البكتيريا؟

وجزاك الله ألف خير، وفي ميزان حسناتك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أفضل الوسائل والطرق المجربة في نظافة مكان الفرج، هو عدم التدخل في نظافته إلا أثناء الوضوء، والاستحمام بدون مطهرات أو غسولات، ودون الجلوس في ماء البانيو، ودون وضع المطهرات والرغاوي في ماء الحمام، حيث إن تلك الأشياء تقضي على البكتيريا النافعة التي تحافظ على نظافة الفرج ذاتيا، وتسمح بنمو الفطريات والبكتيريا الضارة التي تؤدي بدورها إلى الالتهابات البكتيرية، والرائحة الكريهة، وإلى حدوث الالتهابات الفطرية التي تؤدي إلى الحكة، والإفرازات البيضاء مثل الجبن المفروم.

وقد تحدث الالتهابات البكتيرية والفطرية في ذات الوقت، ولذلك يمكن فقط تناول كبسولة ديفلوكان 150 مج بالفم مرة واحدة، وتعاد بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج الفطريات، ويمكن تناول حبوب فلاجيل 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع لعلاج الالتهابات البكتيرية، والاستحمام بالماء والشامبو العادي وقوفا ودون الجلوس في ماء الاستحمام، ولا مانع من استخدام مزيلات التعرق للإبطين، ونزع الشعر بالطرق التقليدية باستخدام الحلوى، فقد تكون مؤلمة في البداية لكن مع مرور الوقت يقل الشعر كثيرا، وتضعف بصيلاته ويصبح نزعه أكثر سهولة وعلى فترات متباعدة، ونزع الشعر بهذه الطريقة يقلل من الروائح، ويمنع التهاب الإبطين بسبب نزع الشعر بالحلاقة.

وهناك في السنة النبوية المطهرة مسك الطهارة، يمكن وضع القليل من المسك في المكان من الخارج مع لبس ملابس واسعة، خصوصا الملابس الداخلية والصدريات، على أن تكون من القطن وليس النايلون حتى تمتص التعرق، وتقلل من الروائح، مع الحرص على الاستحمام كلما تهيأت الظروف لذلك، خصوصا أيام الحر والصيف، مع تنظيف بعض الأماكن الغائرة مثل السرة، وأسفل الثديين، مع التجفيف المباشر لأن وجود البلل والرطوبة يؤدي إلى الإصابة بالفطريات.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات