السؤال
السلام عليكم ..
عندي ولد بعمر سنة وسبعة أشهر، وزنه 10 كيلو، يعاني من القيء المستمر، خاصة بعد الأكل، ولا يأكل إلا بصعوبة، وعند القيء يرجع الأكل كما هو بدون هضم، وعنده رائحة البراز كريهة جدا، ويصاب بالالتهابات المتكررة.
كذلك يرتفع عنده wbc13000 وقرر له (سيفتركسون500مجم) لمدة خمسة أيام، كل يوم إبرة، وتتحسن حالته لمدة شهر، وترجع له الالتهابات مرة ثانية، وهكذا في كل شهر، برغم أنه كثير اللعب والحركة.
جزاكم الله عنا خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
القيء المتكرر عند الأطفال في هذا العمر، يحدث عادة، إما بسبب ارتجاع الطعام من المعدة إلى المريء, وفي هذه الحالة يكون القيء قد بدأ في سن مبكرة، وقد يختفي لبعض الوقت ثم يعاود الظهور.
للتأكد من التشخيص هناك عدة أنواع من الفحوصات التي تساعد في التأكد من التشخيص، مثل التصوير الملون عن طريق إعطاء الطفل مادة معينة، وبعد شربها يقوم طبيب الأشعة بأخذ عدد من الصور، ويمكن عمل أنواع أخرى إضافية من الفحوصات إذا لزم الأمر.
من الأسباب الأخرى للقيء التحسس من مواد معينة في الطعام، ومن أشهرها الحليب البقري، وقد يصاحب هذه الأعراض الإسهال وانتفاخ البطن، وأحيانا تحسس الصدر أو تحسس الجلد, ويتم التشخيص بإجراء فحص معين، للتحسس وتغيير نوع الحليب.
بالنسبة لوزن الطفل 10 كيلو جرام في هذا العمر، فهو مناسب، وهذا أمر مطمئن لأن المشكلة المزمنة التي قد تحتاج إلى تدخل هي التي تسبب انخفاض وزن الطفل.
بالنسبة للكريات الدموية 13000، ففي هذا العمر لا تعتبر عالية، ولا يوجد ما يقلق من ناحيتها, لابد من فحص البراز للتأكد من عدم وجود طفيليات أو بكتيريا قد تحتاج إلى العلاج.
أما استخدام الحقن بهذه الصورة فلا ينصح به, وهناك عند بعض الأطفال ما يسمى بالإسهال المزمن، وهو حميد ويتحسن بعد عمر 3 سنوات، ويلحظ فيه أن الإسهال يحدث خلال النهار فقط، ولا يحدث أثناء النوم، ويتحسن بتخفيف تناول الحليب والعصائر، وبخاصة الجاهزة منها.
لا يجب استخدام المضادات الحيوية للقيء أو للإسهال إلا إذا كانت هناك حرارة أو التهاب واضح في الأذن أو البول أو الجهاز التنفسي, وإذا ما تكررت الأعراض فيمكن عرض الطفل على طبيب متخصص لتحديد السبب لهذه المشكلة.
وبالله التوفيق.