السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتم خيرا على هذا الموقع الرائع.
لدي استفسار عن الأذن، لقد أجريت عملية ترقيع طبلة الأذن منذ 3 أشهر تقريبا، و- الحمد لله - النتائج جيدة، لكن متى سوف يتحسن السمع - إن شاء الله -؟ وكم الفترة لأمنع الماء من الوصول إلى أذني خلال الاستحمام أو السباحة؟
طوال هذه الفترة لم أسبح، وعندما أغتسل أضع سدادة في أذني، فمتى يمكنني أن أغتسل دون سدادة وأستطيع السباحة؟
كذلك عندما أغلق فمي وأنفي وأنفخ أجد أن أذني اليسرى التي بها العملية تنفتح، ولكن اليمنى لا تنفتح! فما السبب؟ وهل هذا يسبب ضررا على الأذن اليمنى؟ وما هو الحل؟
علما أني أحب فتاة، ولكن لا أراها، فهي في منطقة وأنا في منطقة، وعندي فراغ عاطفي، وأشعر بفراغ في جوفي، أتمنى لو أحتضنها، ولكن لا يجوز إلا بعد الزواج، وأنا ما زلت صغيرا على الزواج، فما الحل؟ وهل هذا سيؤثر على مستواي الدراسي؟
جزاكم الله خيرا، وجعل ما تفعلونه في ميزان حسناتــكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حتى تعود الأمور إلى نصابها سواء من ناحية تحسن السمع أو إمكانية استخدام المياه، كما كان الحال قبل العملية تحتاج إلى وقت طويل، لا يقل عن ستة أشهر.
مع المتابعة مع طبيبك المعالج يوجه إليك النصائح بإمكانية ممارسة السباحة أم لا، ولكنني أنصح أنه كلما تأخر احتكاكك بالماء أثناء الاستحمام أو السباحة يكون ذلك أفضل، للمحافظة على الأذن من أي التهابات محتملة.
أما بخصوص غلق الأنف والفم مع النفخ فأنصحك ألا تبالغ في فعل ذلك حتى لا يكون هناك ضغط على الطبلة حديثة الترقيع، ولكن إذا كان هناك انسداد بقناة استاكيوس فيمكنك أن تكثر من مضغ العلكة أو اللبان مع تناول حبوب مضادة للهيستامين، مثل: (كلارا أو كلاريتين) حبة كل مساء، مع بخاخ (أوتريفين) أو (نازين) مرتين يوميا.
والله الموفق.
++++++++++++++
اتنهت إجابة د. عبد المحسن محمود ....... استشاري أنف وأذن وحنجرة.
تبدأ إجابة د. أحمد الفرجابي ........ مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
++++++++++++++
بداية نرحب بك -ابننا الكريم- في الموقع، ونسأل الله لك الشفاء العاجل، ونسأل الله أن يعينك على الخير، ونتمنى أن تشغل نفسك بدراستك بعد طاعتك لربك تبارك وتعالى، ونحب أن نؤكد لك أن هذا القلب غال فعمره بحب الله تبارك وتعالى، واجعل محابك الأخرى تنطلق من حبك لله تبارك وتعالى.
كلمة الحب كلمة كبيرة، تستطيع أن تقول أنت معجب بها، والإسلام لا يعترف بهذا النوع من الحب الذي ربما كان من طرف واحد، ولا يعترف به لأنه أيضا غير معلن، ولا يوصل إلى الزواج، فإن الحب الحقيقي الحلال هو الذي يبدأ بالرباط الشرعي، هو الذي يبدأ بأن تكلم أهل الفتاة وترسل من أهلك من يخاطب أهل الفتاة، ويطلب يدها بطريقة رسمية وبطريقة شرعية وفي خطبة معلنة.
أما غير ذلك من العلاقات فالإسلام لا يقبلها جملة وتفصيلا، ولذلك نحن ننصحك بالبعد عن هذه الفتاة، والاجتهاد في نسيانها، والاشتغال بدراستك بعد طاعتك لربك تبارك وتعالى، فإذا أتممت الدراسة وتهيأت للزواج فعند ذلك يمكنك أن تطلب هذه الفتاة أو غيرها لكن بطريقة شرعية وعبر المجيء للبيوت من أبوابها، وعبر مقابلة أهلها وطلب يدها بطريقة رسمية، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يكتب لك السلامة والعافية، هو ولي ذلك والقادر عليه.
ندعوك إلى تجنب مثل هذه الخواطر السالبة، وعدم المضي بها، فإنها تجلب لك التعب، وقد تذهب بك إلى مذاهب ليست في مصلحتك، فالإنسان لا ينبغي أن يشغل نفسه بهذه الأمور قبل موعدها، ونحب أن نؤكد لك أن انشغالك بالطاعة واهتمامك بالدروس وتفريغ هذه الطاقات فيما يرضي رب الأرض والسموات، وحتى في الهوايات النافعة المفيدة، فإن ذلك سيخفف عليك من الضغوط التي تعيش فيها.
نسأل الله لك التوفيق والسداد والخير.