السؤال
السلام عليكم..
أريد أن أسأل عن التالي:
1- هل القولون العصبي يزداد في الحمل؟ وما علاجه عند الإسهال أو الإمساك؟
2- حامل ومصابة بالسكري، وتستعمل الحبوب، فأوقفتها عند حملها خوفا على جنينها، ولكن طبيبها قال: واصلي عليها حتى ترجعي، لأن سكرها يصل ل 2غ، وإباضتها كانت في 25 من شهر 9 وعلمت بحملها بعد تأخر الدورة بأسبوع، أي في حدود 25 أكتوبر، ولكنها لم تستعمل الحبوب، وهي تعيش في منطقة بعيدة، وسترجع لطبيبها بعد أسبوع، فهل عليها من خطر إن أخذت الحبوب أو أن الأفضل تركها؟
مع العلم أن طبيبها سيعطيها الحقنة حين تأتيه، هذا ما قاله.
3- لماذا لا تسبب حقنة الأنسولين خطرا على الحمل بعكس الحبوب؟ ولماذا يجب ضبط السكر في الحمل؟
4- عند إصابة الحامل بالإسهال فإن البعض لا يعطيها الفلاجيل، ويقول: بأنه يسبب التشوه، والآخرون يعطون ارسيفيريل، وذلك لجميع أنواع الإسهالات، والبعض يعطيك فقط سباسفون، فأي العلاجات أصح طبيا.
5- أم جدتي من أمي، وكذلك جدتي من أبي، وعمتاي كلاهما توفيتا بسبب سرطان الثدي، فهل يزيد ذلك من احتمال إصابتي به؟ وهل تنصحينني باستعمال موانع الحمل؟ وأيها ينفع في مثل حالتي أم أنها مضاد استطباب لي؟ وما هي نصيحتك؟
ولك شكري الجزيل يا سيدتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سر القمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سأجيب على أسئلتك بالتسلسل – يا عزيزتي - بالنيابة عن الزميلة الدكتورة/ منصورة، وأسأل الله أن أوفق في ذلك.
1- إن المعلومات المتوفرة لدينا عن كيفية سير داء الكولون العصبي خلال فترة الحمل هي معلومات ما تزال قليلة وغير كافية، وذلك لصعوبة عمل الدراسات على هذا المرض خلال فترة الحمل، والسبب هو أن أعراض الكولون العصبي تتشابه كثيرا مع أعراض هضمية تظهر وبشكل طبيعي خلال فترة الحمل.
فمثلا: إن ثلث السيدات يعانين من الإمساك خلال فترة الحمل، وثلث يعاني من الإسهال، وثلث يعاني من الانتفاخ والحرقة، وهذا بسبب ضغط الحمل، وبسبب ارتفاع الهرمونات في الدم، وسيصعب تحديد هل الإمساك خلال الحمل ناتج عن الكولون العصبي أم عن الحمل نفسه؟
وإن تظاهر القولون العصبي بالإسهال، فهنا تنصح السيدة بتقليل مشتقات الألبان، والفاكهة الغنية بالسكر (كالعنب والبطيخ)، والامتناع عن المحليات الصناعية، مثل: السكرين وغيره، وإن تظاهر بالإمساك، فأفضل طريقة لعلاج الإمساك هي بتناول الأطعمة كثيرة الألياف، وممارسة الرياضة، والإكثار من السوائل المفيدة وخاصة الماء.
2- لا خطر من تناول أدوية خفض السكر من نوع (الميتفورمين )، مثل حبوب الغلكوفاج خلال الحمل، وحتى في الشهور الأولى، فهي مصنفة من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنها من الصنف - B - أي يمكن تناولها خلال الحمل إن استدعت الحاجة لها، ويمكن للسيدة المذكورة الاستمرار بتناول هذا النوع من الحبوب إلى أن تراجع طبيبها، ثم يمكنها التحويل لإبر الأنسولين.
3- إن إبر الأنسولين تبقى هي المفضلة في الحمل لعلاج ارتفاع السكر؛ لأن الأنسولين لا يعبر المشيمة، ولأنه أكثر فاعلية ودقة في ضبط السكر.
4- إن علاج الإسهال يجب أن يكون حسب السبب، وبعد عمل فحص مخبري للبراز فإن كان بسبب طفيليات، فهنا يعطى دواء (الفلاجيل)، أما إن كان بسبب الجراثيم، فيجب أن يعالج بالمضادات الحيوية المناسبة، وإن كان بسبب فيروسات، فالمعالجة هنا يجب أن تكون عرضية، أي لا يجوز استخدام الفلاجيل ولا المضادات الحيوية، ويجب التركيز على تعويض السوائل والأملاح أولا، وعلاج الأعراض الأخرى: كالمغص، والحرارة، بالأدوية المناسبة ثانيا.
5- إن غالبية حالات سرطان الثدي تحدث عند نساء ليس في عائلاتهن إصابة بهذا النوع من السرطان، وعندما نقول بأن وجود إصابة في العائلة بسرطان الثدي ترفع من احتمال إصابة المرأة بهذا السرطان، فالمقصود هنا هو وجود إصابة في أقارب الدرجة الأولى للمرأة، وأقارب الدرجة الأولى هم:
الأم، الأخت، والابنة فقط، أما الجدات والعمات، فلا يعتبرون (طبيا) من أقارب الدرجة الأولى؛ ولذلك فإن احتمال إصابتك بسرطان الثدي - لا قدر الله - لن ترتفع بسبب إصابة جداتك وعماتك فاطمئني.
ويمكنك استخدام موانع الحمل الحديثة من النوع خفيفة الهرمونات، وتبقى الوقاية هي أساس العلاج والوقاية، حيث يتم عمل تصوير ظليل للثدي بشكل دوري.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.