ما الفرق بين حساب الحمل بالإيكوغرافي والعد من آخر دورة؟

0 470

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك يا دكتورة رغدة؟ أتمنى أن تكوني بأفضل حال، وأتم صحة وعافية، وأكثر الله من أمثالك، أريد أن أسأل عن التالي:

1. لماذا يقال بأن عسرة الطمث تختفي أو تقل بعد الزواج والإنجاب؟ وكيف ذلك؟

2. ما الفرق بين حساب الحمل بالإيكوغرافي والعد من آخر دورة ومن خلال ارتفاع الرحم؟ لأني لا أفهم، فمثلا حين يقال أن الحمل بالتصوير 9 أسابيع، يقولون بأنه في الحقيقة شهر فقط وليس شهرين، مع أني سبق وسمعت أن 8 أسابيع هي شهرين، أرجو التوضيح إن أمكن.

3. السنة تدعونا للنوم على الجانب الأيمن، وفي الحمل يقال أن الأفضل النوم على الجانب الأيسر، كيف نجمع بين القولين؟

4. ما سبب الألم أسفل البطن من الجانبين عند العطس والسعال عند الحامل؟ وما معنى زيادة الضغط داخل البطن؟ وأسباب آلام الظهر بداية الحمل؟

وشكرا لك سيدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على السؤال، الحمد لله رب العالمين، أنا بخير وأتمنى أن تكوني أنت كذلك، ونشكر لك تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

وسأجيبك بالتسلسل على تساؤلاتك:

1- بالفعل إن بعض أنواع عسرة الطمث تقل أو تختفي بعد الزواج والإنجاب، والسبب في ذلك هو أن جوف الرحم وفتحة عنق الرحم تتوسع بالحمل والولادة، وهذا يجعل من السهل خروج دم الدورة وبطانة الرحم المنسلخة بدون أن تحدث تقلصات في عضلة الرحم، والتي هي السبب في معظم آلام الدورة.

2- إن الحساب للحمل عن طريق الدورة يجب أن يتم من اليوم الأول من آخر دورة شهرية، وهنا سيكون طول الحمل 40 أسبوعا، والقياس عن طريق التصوير التلفزيوني يجب أن يكون مساويا لحساب الدورة، لأن أجهزة التصوير مبرمجة على طريقة الحساب نفسها، لكن القياس بالتصوير يحمل معه هامش خطأ بشري وميكانيكي، وهو هامش بسيط يختلف حسب عمر الحمل، فمثلا في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل يكون هامش الخطأ لا يتجاوز الأسبوع زيادة أو نقصانا، لكن مع تقدم الحمل فقد يصل هامش الخطأ إلى أسبوعين، لذلك عند تحديد عمر الحمل بالتصوير، فإنه يجب اعتماد أكثر من تصوير.

وعندما يقال (بأن عمر الحمل بالتصوير هو 9 أسابيع، ولكن بالحقيقة هو عمره شهر) فالمقصود هنا بأن عمره بالتصوير هو 9 أسابيع من أصل 40 أسبوعا، أما عمره شهر فهنا المقصود عمره 4 أسابيع من أصل 36 أسبوعا، وفي كلتا الحالتين فإن الفترة المتبقية للولادة أو لإتمام مدة الحمل واحدة، إن طريقة الحساب الأولى هي التي يجب اعتمادها لأنها هي المتعارف عليها عالميا، وهي التي تبرمج عليها كل أجهزة التصوير التلفزيوني، وهي التي تستخدم في الدراسات والبحوث الطبية.

3- ولا تعارض بين الدين والعلم، فالنوم على أحد الجانبين من ناحية طبية هو أفضل للجسم، سواء للمرأة أو للرجل، وننصح الحامل أن تنام على أحد الجانبين دائما، لكننا نفضل الجانب الأيسر في الشهور الأخيرة من الحمل، لسبب مؤقت وليس دائما، وهو تخفيف الضغط عن الوعاء الدموي الرئيسي الذي يغذي نصف الجسم السفلي، بما في ذلك الرحم والمشيمة، وهذا السبب كما قلت هو سبب مؤقت وغير ملزم، ويستخدم للوقاية في حالات معينة، ويمكن أن تعود السيدة للنوم على الجانب الأيمن متى شاءت ولا ضرر.

4- إن الآلام التي تحدث في أسفل البطن وفي الجانبين، سببها الشد على الأربطة المثبتة للرحم في الأمام والجانبين، وتمطط هذه الاربطة، أما الآلام التي تحدث أسفل الظهر فبالإضافة إلى الشد على الأربطة الخلفية المثبتة للرحم، فإن سببها الضغط على الضفائر العصبية التي تخرج من أسفل الظهر، وتتوزع في منطقة الحوض وفي الفخذين والساقين.

5- إن زيادة الضغط داخل البطن تعني حدوث تقلص قوي للعضلات البطنية، أو الحوضية، أو عضلة الحجاب الحاجز، فكل هذه العضلات عندما تتقلص فإنها تؤدي إلى زيادة في الضغط داخل البطن، كما يحدث عند العطاس والسعال -تقلص الحجاب الحاجز-، أو الحزق أو الإمساك أو حمل شيء ثقيل -تقلص عضلات البطن الأمامية- وهكذا، كل هذه الأمور يجب تفاديها قدر الإمكان خلال الحمل.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك لما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات