السؤال
السلام عليكم..
كنت أمارس العادة السرية فينزل مني نقطة أو قليل من البول لا إراديا، إلى أن تركتها منذ حوالي الشهرين أو الثلاثة، ولكن لم يذهب ذلك, فهل صلاتي باطلة؟
أنا محرج من الذهاب إلى الطبيب, أرجو الإفادة, وهذا منذ أن كنت صغيرا, أحيانا تذهب لفترة ثم تعود, ولا أعرف هل لذلك علاقة بالعادة أم لا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عادة ما تكون هذه القطرات بسبب احتقان البروستاتا, واحتقان البروستاتا ينتج: عن كثرة الاحتقان الجنسي, أو كثرة تأجيل التبول, أو التهاب البروستاتا, أو الإمساك المزمن, أو التعرض للبرد؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج) والأماكن المحيطة بها بسبب امتلاء البروستاتا بالدم.
كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة, وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل, بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين, ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة, أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة في التبول.
كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي؛ مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت, كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف, وعليه فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة, والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك, وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.
ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات, أو (البورستانورم) أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ ( Saw Palmetto) والـ (Pygeum Africanum) والـ ( Pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية, وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما, والابتعاد عن الاستمناء ليس كافيا ولكن لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة المستشار الدكتور أحمد محمود عبد الباري..... أخصائي جراحة المسالك البولية
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي ..... مستشار الشؤون الأسرية والتربوية
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
مرحبا بك في موقع استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يشفيك أيها الحبيب.
أما بالنسبة للصلاة فخروج قطرات البول منك إن كان ينقطع عنك في وقت الصلاة –أي قبل أن يخرج وقت الصلاة– فمثلا يدخل وقت الظهر بزوال الشمس –وهو أذان الظهر عادة– ويخرج الوقت بأذان العصر، فإذا كان ما بين هذين الأذانين ينقطع عنك البول زمنا يكفيك لأن تتطهر وتصلي، فإنك في هذه الحالة لست من أهل الأعذار الدائمة، والواجب عليك أن تنتظر انقطاع البول، فإذا انقطع استنجيت ثم توضأت، ثم صليت.
ولو أدى هذا الانتظار إلى فوات صلاة الجماعة، أو فوات الصلاة في أول الوقت فأنت معذور، ولا إثم عليك.
أما إذا كان نزول البول يستمر معك كل الوقت، يعني كما مثلنا: في الظهر يستمر تقاطر البول من أول وقت الصلاة، يعني من أذان الظهر (مثلا) في صلاة الظهر إلى أن يؤذن للعصر، فكل هذا الوقت ما ينقطع عنك بل يستمر التقاطر أو كان مضطربا، بمعنى أنه يتقطر أحيانا وينقطع أحيانا أخرى, ولا تدري أنت هل سينقطع أو لا ينقطع، فإذا كان مضطربا أو كان مستمرا فأنت في هذه الحالة من أصحاب الأعذار الدائمة.
والواجب عليك في هذه الحال أن تنتظر دخول الوقت، فصلاة الظهر (مثلا) تنتظر الوضوء إلى أن يؤذن الناس للظهر، فإذا أذنوا لصلاة الظهر فقد دخل الوقت، فتتوضأ بعد الاستنجاء والتحفظ –يعني بشد خرقة ونحوها على الفرج حتى لا يخرج البول ولا يتقاطر– ثم تصلي بذلك الوضوء فريضة الوقت وما شئت من الصلوات، ولا يضرك إن نزل منك بول أثناء الصلاة، وتبقى هكذا تصلي ما شئت من الصلوات إلى أن يخرج وقت الظهر، فإذا دخل وقت العصر وجب عليك أن تتوضأ لصلاة العصر وضوء جديدا، وهكذا.
وبهذا التفصيل تعلم ما الذي يلزمك فعله.
نسأل الله تعالى أن يمن عليك بالشفاء، وأن يفقهك في دينه.