السؤال
السلام عليكم
هل يعتبر (الزولفت) أفضل دواء للشخص الانطوائي؟ وهل تناوله لشهور مضر؟ وما هي آثاره الجانبية؟
السلام عليكم
هل يعتبر (الزولفت) أفضل دواء للشخص الانطوائي؟ وهل تناوله لشهور مضر؟ وما هي آثاره الجانبية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود ياقوت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأدوية أيا كان نوعها ليست خط العلاج الأول لعلاج الشخصية الانطوائية، والعلاجات تتمثل في تمرينات سلوكية تتعلق بتطوير المهارات الاجتماعية، وهذه التمارين كثيرة ومتعددة، ومن خلال الاسترشاد الذي يقدمه المختص يتحسن التواصل الاجتماعي لدى الشخص الانطوائي، لكن الأمر يتطلب صبرا والتزاما من جانب المعالج، وكذلك الشخص الذي يعاني من الانطواء.
في بعض الأحيان تكون الشخصية الانطوائية لديها أعراض مخاوف اجتماعية، والمخاوف الاجتماعية تستجيب للعلاج الدوائي، ومن أفضل الأدوية قطعا علاج (زولفت) والذي يسمى تجاريا أيضا باسم (لسترال) ويسمى علميا باسم (سيرترالين) هو دواء جيد جدا، يساعد على زوال القلق الاجتماعي الذي يؤدي إلى الانطواء وإلى الانعزال وتجنب المواجهات.
والدواء سليم جدا حتى ولو تم تناوله لمدة طويلة، لكن هذا الكلام ليس على الإطلاق، بمعنى أن الأمر أيضا فيه محدودية وله ضوابط، كل من يتناول دواء يجب أن يكون تحت الملاحظة الطبية، ويجب أن يجري فحوصات دورية من وقت لآخر، ويجب أن يكون هنالك التزاما بالجرعة ومدة العلاج.
الزولفت بصفة عامة دواء سليم كما ذكرت، لكن تطبيق المبادئ التي ذكرتها أيضا مهمة.
الزولفت له آثار جانبية، بالرغم من سلامته الشديدة، والآثار الجانبية مرتبطة بالجرعة، وكذلك تقبل الشخص للدواء.
من الآثار الجانبية المعروفة جدا هو أنه قد يسبب عسرا بسيطا في الهضم في الأيام الأولى، لذا ينصح بتناوله بعد الأكل, كما أنه قد يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن لدى بعض الناس، خاصة هؤلاء الذين لديهم القابلية الأسرية للسمنة, أيضا قد يؤدي إلى تأخر في القذف المنوي لدى بعض الرجال، لكنه قطعا لا يؤدي إلى العقم، ولا يؤثر على هرمون الذكورة, وقلة قليلة من الناس قد يسبب لهم هذا الدواء ضعفا بسيطا في الرغبة الجنسية -هذا بالنسبة للذكور، وكذلك بالنسبة للإناث- خاصة مع الجرعات الكبيرة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.