هل حبوب ( بريمولوت ) تنظم الدورة الشهرية؟

0 1073

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، عمري 19 سنة، قبل الزواج كانت الدورة الشهرية تأتيني شهرا، وتتأخر شهرا، والآن بعد الزواج متأخرة لها أربعة أشهر، فذهبت للطبيبة، فوصفت لي حبوب (بريمولوت) لتنزيل الدورة، حبتان في اليوم لمدة خمسة أيام، وبعدما أوقفتها، نزلت في اليوم الثالث -والحمد لله-.

سؤالي: هل هذه الحبوب تنظم الدورة الشهرية؟ وهل لها آثار جانبية؟ الدورة جاءت بتاريخ 10/28، وانتهت في 11/3، متى تكون أيام التبويض عندي؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الحبوب هي هرمون بروجيستيرون، وعند تناولها ترفع نسبة هذا الهرمون المنخفضة في الدم، بسبب وجود خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة، وعند التوقف عن تناولها تنزل الدورة، وهذا يشير إلى أن الرحم حالته جيدة، والمشكلة الأساسية في المبايض، ومن أكثر مشاكل المبايض شيوعا هي مرض التكيس، وفيه لا تخرج البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، بل تظل حبيسة تحت الجدار السميك، وبالتالي يمتنع التبويض، وتضطرب الهرمونات التي كان من المفترض أن يفرزها جراب البويضة، والتي تبني بطانة الرحم استعدادا إما للحمل أو لنزول الدورة، والحبوب تعتبر اختبار لحالة الرحم، ولا تنظم الدورة، بل تؤدي إلى نزول دورة صناعية.

والتكيس يحتاج بعض الصبر في الشهور الستة القادمة، ولك متابعة هذا البرنامج العلاجي في الفترة القادمة، وهو كالتالي تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين لمدة ثلاث شهور، حتى تنتظم الدورة، وتعرفي لها بداية ونهاية، ثم التوقف عنها، واستبدالها بحبوب هرمون بروجيستيرون، تسمى: (دوفاستون 10 ملغ)، تؤخذ من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بداية الدورة، ثم التوقف حتى تنزل الدورة، وإعادة تناولها الشهر الذي يليه، ويتكرر ذلك ثلاثة شهور أخرى، حتى يتم تنظيم الدورة، وبناء بطانة رحم جيدة، لتنتظم الدورة بعد ذلك -إن شاء الله-.

وفي حالة الوزن الزائد، يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال عمل حمية غذائية جيدة، مع ممارسة الرياضة والحركة في المنزل، مع تناول حبوب (جلوكوفاج 500 ملغ)، مرتين يوميا بعد الأكل، لأنها تحسن عمل هرمون الأنسولين، وتقلل من نسبة هرمون الذكورة، وتحسن كثيرا -إن شاء الله- التبويض، وذلك لمدة ستة شهور أيضا.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية، قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة عند زيادته، مثل: (total fertility )، مع أخذ أقراص فوليك أسيد، وفيتامين (دال) وحديد والتغذية الجيدة.

مع المداومة على شرب حليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش والمريمية، وهي تغلى مثل الشاي وتشرب مرتين يوميا، وأكل التلبينة النبوية، وهي مغلي الشعير المطحون مع الحليب، والتلبينة تحسن التبويض، بالإضافة إلى فائدتها في علاج الإمساك -إن شاء الله تعالى-.

وفي نهاية هذه المدة من النظام العلاجي، يمكنك عمل هذه التحاليل، وهي: ( FSH -LH -TSH -FREE T4 - PROLACTIN -ESTROGEN TESTOSTERONE )، وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص هرمون (PROGESTERONE) في اليوم (21) من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار، للوقوف على حالة التبويض، وهل ما زال هناك تكيس على المبايض أم لا؟ وما هي حالة بطانة الرحم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات