هل عدم انتظام الدورة الشهرية يؤثر على نسبة حدوث الحمل؟

0 389

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا سيدة متزوجة، كانت دورتي منتظمة كل (28) يوما، فأصبحت تأتي كل (32) يوما.

سؤالي: هل يؤثر تأخير الدورة على نسبة حدوث الحمل؟ هل تأخيرها يدل على وجود مرض ما؟ هل من الممكن أن ينتقل مرض القطط للجنين في رحم الأم؟ هل الزوج المصاب بفيروس سي من الممكن أن ينقل المرض لزوجته من خلال المعاشرة الزوجية؟ وهل توجد أدوية يجب على الزوجة أخذها؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضعفي سر قوتي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

بالنسبة للسؤال الأول، أقول لك: نعم من الممكن أن ينتقل مرض القطط أو ( داء التكسوبلازموز) إلى الجنين، وهو في داخل رحم أمه، في حال أصيبت الأم بهذا المرض إصابة حادة، أي أن تكون الإصابة قد حدثت لأول مرة خلال الحمل، بمعنى آخر أن الإصابة القديمة بداء القطط، والتي تكون قد حدثت قبل الحمل، لا تؤدي إلى إصابة الجنين.

وقد تبين بالدراسات بأنه كلما حدثت الإصابة بوقت متأخر في الحمل، كلما كان احتمال إصابة الجنين أكبر، ويعتقد بأن إصابة الأم بهذا المرض قبل بلوغ الحمل عمر الشهرين نادرة، حيث أن المشيمة تعمل في تلك الفترة كحاجز قوي يمنع الطفيلي من العبور إلى الجنين.

إن إصابة الجنين بطفيلي (التوكسوبلازموز )، قد تؤدي إلى وفاته، أو قد تؤدي إلى أعراض تظهر بعد ولادته، وأهم الأعراض التي تحدث عند المولود في حال إصابته، هي: استسقاء الرأس (تجمع الماء في الرأس)، والتهاب في أنسجة الدماغ، وتكلسات في الدماغ.

وهنالك أعراض أخرى قد تحدث عند المولود، مثل: فقر الدم، ضخامة في الكبد والطحال، وغير ذلك.

بالنسبة للسؤال الثاني: نعم إن الزوج المصاب بالتهاب الكبد من نوع (C)، قد ينقل المرض إلى زوجته، ولكن هذا الاحتمال ضعيف جدا، وأضعف بكثير من حدوثه في حال كان الزوج مصابا بالتهاب الكبد (B)، وأكثر الطرق التي ينتقل فيها التهاب الكبد (C)، هي طريق نقل الدم، واستخدام الحقن الملوثة، وعن طريق المشيمة.

ولا توجد أدوية لوقاية الزوجة في حال كان زوجها مصاب بالتهاب الكبد (C)، كما أنه لم يتم اختراع لقاح لهذا المرض بعد، والطريقة الوحيدة المتاحة للوقاية، هي باستخدام العازل الذكري خلال الجماع.

بالنسبة للسؤال الثالث: إن الدورة الطبيعية هي التي تكون طولها بين (24 إلى 34) يوما، وبما أن دورتك الآن، هي (32) يوما، فهي ما تزال ضمن الحدود الطبيعية، لكن هنا ستتغير فترة التبويض، فيوم التبويض المتوقع عندك هو بحدود يوم (18)، وفترة الإخصاب هي بين يومي (14 و22) من بدء الدورة.

نسأل الله -العلي القدير- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات