تناولت البروزاك لقلق المخاوف فتحسنت تحسنا طفيفا.. فهل أستمر عليه؟

0 180

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من أعراض قلق المخاوف، والتي تعتبر بسيطة، وراجعت دكتورا مختصا، وشرحت له حالتي ووصف لي البروزاك، وها أنا في اليوم الحادي عشر أتناوله، وأشعر بتحسن طفيف على حالتي، هل هذا الدواء صحيح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد اتخذت الإجراء الصحيح والسليم، وهو أنك ذهبت وقابلت الطبيب وعرضت عليه أعراضك، ومن ثم قام الطبيب بشرح الحالة لك، وهذا قطعا كان له عائد نفسي إيجابي جدا عليك.

بالنسبة لعقار بروزاك : قطعا أنا أقر رأي طبيبك، والبروزاك دواء ممتاز، دواء فاعل، يتم تداوله منذ 1988، وفوق فعاليته أثبت سلامته، وأنه غير إدماني، وحين يتم التوقف عنه لا تحدث آثار انسحابية، أو سلبية، وهذه أحد مميزات هذا الدواء.

أن تشعر بأي درجة من التحسن في خلال أسبوعين، أو ثلاثة هذا يعتبر إنجازا كبيرا، البناء الكيميائي والتأثير الحقيقي لهذا الدواء لا يحدث إلا بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع من بداية العلاج، فأهنئك على التزامك بالعلاج، واستمر على الدواء، وأنا أقول لك أنه صحيح جدا، واصبر على البناء الكيميائي للجرعة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بهذا الدواء.

ولا تنس الجوانب العلاجية الأخرى، وهي: تحقير المخاوف، وأن تكون صاحب همة ونشاط، وتتفاعل اجتماعيا ونفسيا ووجدانيا، وتطور حياتك، وتمارس الرياضة، وتحرص على صلواتك، وتلاوة قرآنك، وتكون بارا بوالديك... هذه أسانيد ودوافع علاجية إيجابية جدا تبعث فيك - إن شاء الله تعالى - طمأنينة النفس وتزيل القلق والاحتقانات السلبية.

أسأل الله لك ولنا ولجميع المسلمين العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة.

مواد ذات صلة

الاستشارات