السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أكثر من سنتين بدأ شعري بالتساقط تدريجيا وإلى هذا اليوم لا أعلم السبب، جربت أنواع الزيوت والحناء الطبيعية، حتى أني بدأت بأخذ Biotin supplements ولم ينفع.
وأعاني من اضطراب الدورة الشهرية منذ أول مرة أتتني، منذ 5 سنوات لم تأتني في وقتها إنما كل شهرين أو ثلاثة، وأعاني من آلام في صدري قبل نزولها بعشرة أيام، ولكن قبل شهر شعرت بهذا الألم ولم تنزل إلى اليوم، طولها طبيعي هو 6-7 أيام.
أفيدوني بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف - أختنا الكريمة - أن الشعر الموجود في الفروة يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو Anagen، ومرحلة الكمونCatagen، ومرحلة السقوط Telogen، حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، لكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية، فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط، وتستغرق الفترة من الدخول المبكر لمرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 شهور.
ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات جراحية أو ولادة، فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة شهور من الحدث الذى سببه، أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.
ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، والكشف الطبي على الشعر للتأكد من نوع تساقط الشعر الذى تعانين منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض بشكل فعال من خلال الطبيب حتى تعود الأمور لسابق عهدها – إن شاء الله -، وفي حالتك أود أن ألفت نظرك لأهمية تقييم مشكلات الدورة الشهرية التي تعانين منها مع الطبيب المتخصص، وما إذا كانت مصحوبة باضطرابات هرمونية، أو أمور أخرى يكون لها تأثير على نمو الشعر بشكل مثالي، وتدارك وعلاج ذلك.
النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى Telogen Effluvium، وعلاجه يكون بتجنب الأسباب التي أدت لحدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر مثل Anastim or decros for men أو ما شابه، وبعض الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل priorin n لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور لسابق عهدها.
وهذا النوع يختلف عن الصلع الوراثي الذي يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة لصغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعين من التساقط معا، وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل، بالجرعة السليمة ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت علية سريعا بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.
واتباع النصائح التالية التي أتوقع أن تكون مفيدة لك في كيفية العناية بالشعر، حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:
• الاهتمام بالتغذية الصحية، لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون الغسل متباعدا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسل الشعر باستمرار، لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.
******************************************
انتهت إجابة الدكتور محمد علام استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة الدكتور منصورة فواز سالم استشارية أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
******************************************
متوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات والفتيات 28 يوما، ولكن تعتبر الدورة طبيعية إذا كانت تأتي كل 21-34 يوما، والدورة الشهرية تمتد من 3-7 أيام، وبالتالي تعتبر دورتك الشهرية غير منتظمة، ويعتبر عدم الانتظام شيء مقبول في السنوات الثلاث الأولى بعد دورة البلوغ، ولكن بعد انتهاء هذه السنوات فإن عدم انتظام الدورة يرجع إلى مشاكل، وغالبا ما تكون في المبايض فيما يعرف بمتلازمة التكيس المتعدد pcos على المبايض.
والدورة الشهرية نتاج أو محصلة تفاعل وتعاون بين الغدة النخامية، التي تفرز هرمونات لتحفيز المبايض على نمو وخروج بويضة كل شهر، مرة من المبيض الأيمن ومرة من المبيض الأيسر، وهرمونات من الجراب الذي خرجت منه البويضة، يتم إفراز هرمونين هما إستروجين وبروجيستيرون، وهما مهمين لبناء وتجهيز بطانة الرحم للاستعداد للدورة الشهرية الجديدة، أو للحمل في حالة الزواج، واضطراب الدورة الشهرية هذا يشير لخلل في توازن الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، ونقص شديد في هرموني بروجيستيرون وإستروجين، وهذا النقص يؤدي لندرة الدورة وتباعد نزولها بسبب عدم مقدرة البويضات على الخروج من جدار المبايض السميكة.
والعلاج يتمثل في تناول حبوب منع الحمل، لأن بها هرمونات تماثل هرمونات الجسم، وتؤخذ هذه الحبوب لمدة 21 يوم من كل شهر، وعند التوقف عنها سوف تنزل الدورة، ويستمر ذلك لمدة 3 شهور، وبعدها تناول حبوب لإعادة التوازن وهي حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، يؤخذ قرص واحد يوميا من يوم 16 من بداية الدورة وحتى يوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطين الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 أخرى حسب انتظام الدورة الشهرية.
وقد يفيدك في المرحلة القادمة تناول شاي أعشاب البردقوش والمرامية، وحليب الصويا وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات، لأن كل ذلك يحسن التبويض، بالإضافة إلى تناول حبوب فوليك أسيد والحديد، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY لتقوية الدم وتحسين المناعة، وتحسين التبويض مما يؤدي في النهاية إلى عدم اضطراب الدورة.
والله الموفق.