الاكتئاب والرهاب الاجتماعي.. أسباب كرهتني في حياتي!

0 304

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 22 سنة.

أعاني من اكتئاب شديد، ورهاب اجتماعي مع قلق، وأشعر بعدم الثقة في نفسي، وأن لا قيمة لي، كذلك الشعور بالملل، وكره الحياة، والإحساس أن سبب كل ذلك بيئتي.

بدأت بتناول علاج (الزيروكسات)، وأحسست بتحسن، لكنني ما زلت أكره حياتي.

سؤالي: ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان هنالك تأكيد قاطع بأنك بالفعل تعانين من اكتئاب نفسي ورهاب اجتماعي، فأنا أقول لك أن (الزيروكسات) يعتبر من أفضل العلاجات البيولوجية المتاحة، التحسن البسيط الذي طرأ على حالتك هو بداية مبشرة جدا، حيث إن هذه الأدوية تحتاج لفترة ستة إلى ثمانية أسابيع، حتى تؤدي فعاليتها الحقيقية المفيدة.

وأنت لم توضحي جرعة (الزيروكسات) التي تتناولينها الآن، لكن كثيرا من الحالات، لا تستجيب إلا بجرعة حبتين في اليوم على الأقل، لمدة شهرين إلى ثلاثة، إذا من ناحية العلاج الدوائي، أنت على الخط الصحيح والسليم، إذا كان التشخيص صحيحا.

بقي بعد ذلك أن تركزي أيضا على تغيير نمط حياتك، وأن تكوني فعالة، أن تكوني متفائلة، أن تديري وقتك بصورة صحيحة، أن تستعيني بالصلاة وبتلاوة القرآن وبالدعاء والذكر وبر الوالدين، وأن تتذكري أنك -الحمد لله تعالى– في عمر فيه الكثير من الطاقات النفسية والجسدية، ويجب ألا تضيعيه مع الهموم والقلق والتوتر.

بالنسبة لتقييمك لذاتك: هذا ناتج من الخوف والقلق، المخاوف الاجتماعية والاكتئاب النفسي كثيرا ما تعطي الإنسان الشعور بالفشل، أو الخوف من الفشل، قيمتك -إن شاء الله تعالى- عظيمة، وممتازة، فقط حاولي أن تدركي ذاتك بصورة أفضل.

أرجو أن تطلعي على بعض الكتب والقراءات، هناك كتاب (التعامل مع الذات) للدكتور بشير الرشيدي، أعتبره كتابا جيدا، وهناك كتاب (الذكاء العاطفي 2) لترافيس برادبيري، من الكتب الجيدة جدا التي أنصحك بالاطلاع عليها حتى تستطيعي إدراك ذاتك على حقيقتها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات