السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي عن سبب النوم الثقيل: فقد أصبح نومي ثقيلا جدا، واليوم لأول مرة تأخرت عن الدوام، علما أني أشغل المنبه على عشر مرات، بين كل دقيقة ودقيقة، وكذلك أعاني من الشخير، حيث إني لم أكن أعاني منه.
أيضا: صدري منذ حوالي الخمس سنوات عندما أضحك كثيرا تأتيني كحة، وأشعر بأن في صدري أوساخا أو شيئا يريد أن يخرج، وأشعر بطعم الدم، وكذلك في بعض الأحيان إذا بردت كثيرا، وأحيانا تأتيني الكحة فجأة، علما بأن والدي مصاب بالصدر، وإذا أحد دخن بجانبه أو برد كثيرا يمرض، فهل هي وراثة؟ وما هو العلاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لكي يكون نومك خفيفا وتستطيع الاستيقاظ بهمة ونشاط؛ فيجب أن تنام مبكرا قدر الاستطاعة، وكذلك تنام نومة القيلولة، أي بعد صلاة الظهر حتى ولو لمدة نصف ساعة، وكذلك لا تثقل في وجبة العشاء، وتنام وأنت تنوي القيام لصلاة الفجر، وتضبط المنبه على ذلك، وتوصي أحد إخوانك بإيقاظك، سواء بالهاتف أو بغيره.
واعلم أنه إذا نام بن آدم يعقد الشيطان على قافيته ثلاث عقد حتى يجعله كسلان، فإذا قمت من نومك فقل أذكار الاستيقاظ من النوم (الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور)، وبذلك تنفك العقدة الأولى، ثم تتوضأ للصلاة فتنفك العقدة الثانية، ثم تصلي ركعتين فتنفك العقدة الثالثة، وتصبح نشيطا.
أما عن الشخير فقد يكون طرأ عليك أمر جعلك تشخر حديثا، وهذا قد يكون بسبب سمنة أو وزن زائد مسببا ترهلا في عضلات الجسم، ومنها عضلات الحلق، مع انسداد الأنف جعلك تتنفس من فمك، فيدخل الهواء إلى الفم ليصادف عضلات الحلق المترهلة فيسبب اهتزازها مع دخول الهواء وخروجه؛ مما يسبب الشخير، والذى يزيد إذا عانيت من إجهاد شديد خلال يومك.
وأما عن الحساسية وأن والدك يشتكي من صدره، وخاصة إذا تعرض لدخان, فبالطبع ذلك نتيجة الحساسية، والتي لديها عامل وراثي، فقد تصاب بها نتيجة إصابة والدك، كما نحب أن ننبه بأن حساسية الصدر والأنف والجلد أبناء عمومة، فقد يصاب المرء إما بأحدهما أو كليهما، أو ثلاثتهم، وكذلك الكحة أو الشرقة التي تعاني منها عند الضحك، أو أخذ شهيق قوي فذلك بسبب الحساسية أيضا.
لذا فأول الخطوات في علاج الحساسية هو البعد عن المهيجات، وأشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.
وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف، أو بخاخ فنتولين للتغلب على حساسية الصدر.
والله الموفق.