أشعر بالملل والتبلد تجاه كل شيء، وأعاني من كثرة النوم وقلة الثقة في النفس.

0 485

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حاليا أعاني من تبلد تجاه الأمور المهمة، وهذا لم يكن في سابقا، كنت مهتمة بدراستي كثيرا وكانت درجاتي تهمني، ولكن من بعد دخولي للجامعة تغير مستواي الدراسي، أصبحت أشعر بالضجر من أتفه الأسباب، أصاب بالملل بمجرد البدء بالمذاكرة، أصبح نومي ثقيلا ولا أعرف السبب، عندما أخطط للاستيقاظ للمذاكرة لا أستطيع الاستيقاظ، أخلاقي تغيرت وأصبحت أميل للعصبية أكثر، مترددة ولا توجد لدي ثقة بنفسي عندما يكون هناك شخص أعلم مني، أو أعتقد أنه أعلى مني سواء ذكاء أو مرتبة، وقد أكون أعلم منه في النقطة التي أحاوره فيها.

في السابق كنت أهتم بتنظيم وقتي، أما الآن أقوم بعمل جدول لتنظيم وقتي لكن لا أتقيد به، وقتي يضيع على أمور تافهة، أشعر بالملل تجاه كل شيء لدرجة أني لا أكمل الأمور التي أبدأ فيها فتبقى معلقة، والأمور التي تهم معظم الناس لا تهمني، في السابق كانت لي ميول أما الآن فأنا لا أعرف ميولي، أصبت بالكسل والخمول، لدي الكثير من الخطط والأفكار لكن لا يمكنني تطبيقها بسبب الكسل الذي بي، أشعر أنه قل التركيز عندي بشكل ملحوظ جدا، أصبحت أمل ايضا من التفكير، وعندي مشكلة مع القراءة، أنا أعرف أهميتها لكني أشعر بالضجر عندما أبدأ بقراءة كتاب، عندي الكثير من الكتب وفي شتى المجالات لكني أقرأ القليل من الكتاب وأتوقف، أيضا لدي مشكلة التدقيق الزائد على الأمور وهذا أكثر شيء يتعبني.

اختصارا مشاكلي: تبلد، عدم تنظيم للوقت، القليل من الثقة، النوم الثقيل، الملل والكسل، العجز عن القراءة، العصبية، التدقيق الزائد، عدم الصبر، وباختصار أشد حياتي تغيرت عن السابق تغيرا جذريا.

أتمنى منكم مساعدتي، مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sarahAs حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختي الكريمة- في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك التوفيق ودوام الصحة والعافية.

في البداية لا بد من التأكد من عدم وجود أي خلل عضوي كاضطراب الهرمونات، مثل: خمول الغدة الدرقية، أو ارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأسباب العضوية، فإذا تم التأكد من ذلك ربما يكون السبب اضطرابا في المزاج، وهذا يتطلب معرفة الأعراض الأخرى المصاحبة لهذا الخمول، مثل: فقدان الشهية، وعدم الاستمتاع بالحياة، وصعوبة اتخاذ القرارات، والشعور بالعزلة، ونقصان الثقة بالنفس، والشعور بالعجز وغيرها.

إليك بعض الإرشادات يمكن إتباعها -وإن شاء الله- تفيدك في موضوع الدراسة:

أولا: موضوع الأعمال والأفكار التي تريدين عملها ربما يكون فيه فائدة لك، لأن فيه التزام وهو من العوامل المحفزة للدافعية، وسبع ساعات للنوم كافية فلا تخافي من ذلك.

ثانيا: ضعي لك أهدافا واضحة، وأكتبيها بحيث تسهل قراءتها بين الحين والآخر، وتذكريها باستمرار خاصة الهدف الرئيس الذي هو الدراسة في الوقت الحالي.

ثالثا: داومي على الصلوات الخمس في مواعيدها، وخاصة صلاة الصبح لكي تنعمي بالبركة في وقتك.

رابعا: حددي الأوقات التي يكون فيها مزاجك معتدلا ومستقرا، وذهنك متيقظ للاستيعاب والفهم لكي تكون هي أوقات المذاكرة، فبعض الطلاب يفضل المذاكرة في الصباح الباكر، والبعض الآخر يفضلها في الفترة المسائية.

خامسا: حددي أوقاتا للترفيه والتزمي بها، ولتكن متخللة لبرامجك اليومي ولفترات قصيرة.

سادسا: حددي أوقاتا للراحة والنوم والتزمي بها حتى تنتظم ساعتك البيولوجية، وقومي ببعض النشاطات الاجتماعية كزيارة الأهل والأقارب، وتكوين الصداقات مع أفراد جنسك.

سابعا: قومي بوضع جدولك وفقا للمعطيات السابقة، وقيمي مدى التزامك به يوميا، مثلا إذا التزمت به تماما أعطي نفسك 10/10، وهكذا تقل الدرجة إذا قل الالتزام، وفي نهاية الأسبوع قومي بوضع هذه الدرجات في صورة رسم بياني يوضح إنجازك لكل يوم، وتذكري عوامل النجاح والفشل التي أدت إلى التزامك أو عدمه لكل يوم، لكي تقومي بتعديل أو إصلاح خطتك.

نسأل الله لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات