السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية بارك الله فيكم وفي جهودكم، وجعلها الله في ميزان حسناتكم.
مشكلتي بدأت عندما استيقظت من نومي في تاريخ 28-9 فاقدة للتوازن تماما، مع دوار شديد وغثيان وقيء، واصفرار في جسمي، وبرودة في أطرافي، شعرت أني سأموت لأنني شعرت بضيق تنفس شديد، ذهبت إلى الطوارئ وكان ضغطي بحدود 95/60 ، وهو بهذا المعدل طيلة الوقت تقريبا، وأعطوني إبرة مغذ ودواء للدوار، وحولوني لدكتورة أنف وأذن وحنجرة.
أخبرتني الدكتورة بأنه لا يوجد أي التهاب في أذني، وفحصت ضغطي فكان 80/40، فحولتني إلى دكتورة باطنية عملت لي فحص CBC فكان الهيموغلوبين 12 تقريبا، ولم يتحدد وجود أي التهاب في جسمي لأن الفحص كان طبيعيا، ورجعت البيت على هذا الحال، وخلال أول أسبوع صارت حدة الأعراض أخف لكنها موجودة، وخلال ثلاثة أسابيع ذهبت - والحمد لله -، ولكنني من ثلاثة أيام استيقظت وقد أصابتني ذات الأعراض، أشعر أن قدمي لا تحملانني من الرجفة، راجعت متخصصا في الباطنية والقلب وعمل لي تخطيطا للقلب وكان طبيعيا، ضغطي كان طبيعيا، وفحص CBC كان طبيعيا أيضا.
فقط أريد تشخيص حالتي، علما أنني للآن أشعر بفقد توازن وغثيان، وأشعر أنه سيغمى علي، وأنا الآن مرضع لطفلة عمرها خمسة شهور، أريد تشخيص حالتي ولأي الأطباء أذهب؟
أسأل الله العظيم أن تدخلوا الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أسامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
الأعراض المفاجئة هذه التي حدثت لك بعد استيقاظك من النوم، قد تكون ناتجة من التهابات فيروسية، وشعورك بدنو الموت والضيق الشديد في النفس، هذه قد تكون مرتبطة بحالتك العضوية أو هي نتاج لخوف أصابك نسبة لهذا التغير المفاجئ، ولا شك أن انخفاض ضغط الدم يعطي الإنسان شعورا بعدم الحيوية، وهذا أيضا مزعج للإنسان.
أنا - أيتها الفاضلة الكريمة - لا أرى أن الجانب النفسي أساسي في حالتك، حتى الجانب العضوي - إن شاء الله تعالى - هو بسيط، والذي أراه هو أن تواصلي مع الطبيب نفسه – طبيب الباطنية التي قمت بمقابلته - الدم لديك ممتاز، انخفاض الضغط يمكن مراقبته، ومستوى الضغط الذي تحدثت عنه وهو 80/40، هذا قطعا يعطي شعورا بعدم الحيوية، وربما الشعور بالدوار، والإنسان يكون منهكا، وقد لا يستطيع حتى الوقوف على رجليه بصورة صحيحة.
أنت محتاجة - أيتها الفاضلة الكريمة - لأن تذهبي وتقابلي الطبيب الباطني من أجل المتابعة، وإذا رأى الطبيب أنك تحتاجين لمقابلة طبيب الأعصاب – مثلا - فإنه سيقوم بهذا الإجراء.
أتمنى أن يكون الموضوع بسيطا، والالتهابات الفيروسية - كما ذكرت لك - قد تكون سببا، وهي تنتهي - إن شاء الله تعالى - تلقائيا مع أخذ القسط الكافي من الراحة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.