طنين وكتمة بالأذن استمرت حتى بعد إزالة قطعة منديل كانت تسدها.

0 297

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد أصبت بطنين بالأذن اليسرى منذ أربعة أشهر ونصف، وقبله بحوالي أسبوعين كنت قد تركت قطعة صغيرة من المناديل الورق داخل هذه الأذن وأنا أجففها، وأنا لا أعلم بوجود شيء داخل أذني، وتمت إزالة قطعة المنديل من أذني بواسطة الطبيب بعد حوالي شهرين من وجودها، بعد إحساسي بأن أذني مقفلة، وأخبرني أنه بالكشف الظاهري قطعة المنديل لم تترك أثرا، وطلب مني عمل مقياس سمع وضغط أذن، وأخبرتني طبيبة السمعيات أن النتيجة جيدة، ونصحتني بأن أحاول أن أنسى هذا الطنين، وكتب لي الطبيب microserc16mg مرتين يوميا.

استمريت على الدواء لثلاثة أسابيع ولم أشعر بتحسن، فذهبت إلى طبيب آخر قال لا تأخذي أي علاج وسيذهب الطنين. هذا مع العلم أن عمري 32 عاما، وأعاني من حساسية بالأنف وإفرازات تنزل منه إلى الحلق منذ سنوات طويلة، وصداع من حين لآخر قد يكون بسبب حساسية الأنف المزمنة، ولم يسألني أي من الطبيبين عن وجود مشاكل بالأنف، -والحمد لله- لا أعاني من ضغط ولا سكر ولا دوخة.

الآن أحس بوجود كتمة بأذني أو كأن بها هواء، وأحيانا صوت دقات ويذهب سريعا، مع الطنين المستمر وساعات قليلة أسمع رنة لصوتي بأذني، فهل يمكن أن تكون قطعة المنديل تسببت في تلف ما، وهل من نصيحة لي، وهل حساسية الأنف لها علاقة بوجود الطنين، وهل يوجد تشخيص لحالتي؟ وهل يمكن للطنين أن يذهب؟ لأني أكاد أصاب بالاكتئاب من وجوده.

عذرا للإطالة والأسئلة الكثيرة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع قطعة المنديل التي ظلت لفترة طويلة في أذنك كانت تسبب انسدادا وطنينا بالأذن، ولكن بعد إزالتها يزول كل ما تسبب لك وجودها من ضعف للسمع، أو طنين أو صداع، ولا يترتب عليه أي أثر بعد ذلك.

ما تعانين منه من وجود طنين حتى الآن، وصدى لصوتك أو تحسين أن صوتك يرن، أو وجود كتمة بالأذن كأن بها هواء، كل ذلك بسبب حساسية الأنف المزمنة وما ترتب عليها من انسداد بالأنف، وبالتالي انسداد مزمن بقناة استاكيوس، والتي تسبب لك صدى الصوت أو كأن هناك هواء بأذنك، أو ما يشبه الطنين ولكنه ليس بطنين.

ولذا علاج انسداد قناة استاكيوس يكون بعلاج السبب أولا، أي علاج حساسية الأنف وذلك بالبعد عن مهيجاتها ومن أشهرها: التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك، والموز والفراولة والمانجو، والشوكولاتة والحليب، وغيرها من المهيجات والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

كما أن علاج انسداد قناة استاكيوس يكون بمضغ العلكة أو اللبان باستمرار، وكذلك بإغلاق الأنف والفم مع النفخ بقوة ليذهب الهواء إلى الفتحة الثالثة، وهي قناة استاكيوس ليفتحها إجباريا وبقوة حتى أنك تسمعين فرقعة بالأذن، والتي يتحسن بعدها السمع مؤقتا لتعود مرة أخرى لسالف عهدها من الانسداد، ولكن بتكرار هذا الأمر تنفتح شيئا فشيئا، وكذا استخدام قطرة أوتريفين للأنف، ولكن لمدة لا تزيد عن أسبوع حتى لا تتعودي عليها، وحبوب مضادات الهيستامين التي ذكرنها سابقا، فكل ذلك يساعد على فتح انسداد قناة استاكيوس، وذهاب الطنين وما يصاحبه من صدى صوت أو هواء داخل الأذن، فهوني على نفسك فالأمر بسيط.

سائلين الله -عز وجل- أن يتم عليك الصحة والعافية، فإنه ولي ذلك والقادر عليه، اللهم آمين.

مواد ذات صلة

الاستشارات