السؤال
السلام عليكم..
مشكلتي هي ضيق الوقت عندي بسبب المناهج الدراسية التي باللغة الإنجليزية، فالترجمة تحتاج إلى وقت طويل، والاختبارات على الأبواب، ولم أستطع المذاكرة، وهذا الأمر سبب لي القلق والأرق والبكاء، فهل لديكم دواء يخفف من حالة القلق التي أصابتني؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة الصمت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هوني على نفسك وخففي عليها، واعرفي أن الامتحانات أمر يشترك فيه أناس كثيرين، فهو ليس قاصرا عليك أنت وحدك، وهي تجربة عادية وطبيعية جدا في حياة الناس. هذه هي النقطة الأولى.
النقطة الثانية: الإجهاد الجسدي والإجهاد الذهني لا فائدة منه، أنا أعرف أن القلق سوف يجرك، ويزعجك، ويجعلك دائما متحفزة، وفي حالة من عدم الارتياح، ولكن من المهم جدا أن تأخذي قسطا كافيا من الراحة، ومن المهم جدا أيضا أن تمارسي بعض التمارين الرياضية البسيطة لمدة ربع ساعة، أو ثلث ساعة، حاولي أن تطبقي بعض حركات الإحماء للجسد، فهذا كله ضروري جدا.
وفي ذات الوقت – وهي النقطة الثالثة - تدربي على تمارين الاسترخاء، وارجعي إلى استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015)، اطلعي على تفاصيلها، ولن تستغرق أكثر من خمسة دقائق، حاولي أن تطبقي ما بها، خاصة تمارين التنفس المتدرجة، فهي ممتازة جدا.
حاولي أيضا – وهي النقطة الرابعة - أن تصلي صلاة مطمئنة، وعليك بالدعاء، فهذا كله يفتح أمامك آفاقا عظيمة جدا.
كما تلاحظين - أيتها الفاضلة الكريمة – لم أتحدث معك حول كم ساعة تدرسين؟ أو ما هي أفضل الطريقة للدراسة؟ هذه أمور مفروغ منها، ولكن النقاط التي ذكرتها لك هي نقاط أساسية جدا من أجل أن تطمئن نفسك، ويتحسن أداؤك العام.
الأمر الآخر مهم جدا وهو – النقطة الخامسة – أن تخصصي وقتا للدراسة بعد صلاة الفجر، ساعة واحدة في الصباح بعد صلاة الفجر من الدراسة المركزة، تعادل ثلاثة ساعات في أثناء النهار، وهذا الكلام مثبت وعلمي جدا، لأن الإنسان حين يستيقظ في الصباح يكون عقله في حالة استرخاء، وخلايا الدماغ في حالة ترميم وارتياح تام، وهذا يحسن كثيرا من الاستيعاب والتركيز.
هذه مجموعة من النقاط التي يجب أن تكوني حريصة عليها، وبعد ذلك وزعي وقتك حسب الطريقة المناسبة، بشرط أن تتخلل الأنشطة التي تحدثنا عنها جزءا من برنامجك اليومي، فهذا مهم جدا.
عليك أيضا بالدراسة مع صديقاتك وزميلاتك، خصصي (مثلا) ساعة أو ساعتين إذا كان ذلك ممكنا،كذلك القراءة الجماعية تعطي دفعة عظيمة جدا للإنسان، وتحسن من تركيزه، وهذا لا شك فيه.
قللي من تناول المنبهات، ولا أرى أن هنالك داع أبدا لتناول أي أدوية مهدئة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.