أعاني من آلام الدورة الشديدة منذ بلوغي، فكيف أخففها؟

0 245

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة في 18 من عمري، جاءتني الدورة الشهرية وأنا في العاشرة من عمري، منذ أول يوم جاءتني وهي مؤلمة للغاية، علما أنها منتظمة، وأخذت كيتوفان لكنه تسبب لي في التهاب المعدة، ثم أخذت برونتو بلس لكنه لا يؤثر فى بعض الأحيان، فما هي أفضل طريقة لمقاومة الألم؟

علما بأن الألم يأتيني في الجانبين وأسفل البطن، ويكون فى أول يوم فقط.

وسؤال آخر: منذ أن بلغت وأنا عندي إفرازات غزيرة، قمت بعمل تحليل للبول ووجدت صديدا وأملاحا، لكنني تعالجت، وأعاني الآن من إفرازات صفراء اللون ذات رائحة كريهة لوثت ملابسي الداخلية، فهل هذا شيء طبيعي أم هل يمكن أن يسبب ذلك العقم؟

وسؤال أخير: هل هناك علاقة بين آلام الدورة والقولون العصبي؟
علما بأنني أعاني منه.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ esraa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-

فألم الطمث أو ألم الدورة الشهرية يسمى dysmenorrhea ويحدث ذلك الألم بسبب وجود هرمون في بطانة الرحم يسمى بروستاجلاندن، هذا الهرمون يؤدي إلى تقلصات في عضلة الرحم فتحدث الآلام التي تعانين منها، وهذه الآلام عند الفتيات من النوع الأولي، أي الذي ليس له سبب واضح.

والعلاج باستخدام حبوب منع الحمل وهي مناسبة للمتزوجات وغير المتزوجات أيضا، لأنها هرمونات تساعد على إيقاف التبويض، وبالتالي تساعد في التأثير في هرمون بروستاجلاندن فيختفي الألم، وهذه الحبوب لها فائدة أخرى وهي العمل على تنظيم الدورة الشهرية، وفي كثير من الأحيان تكون هناك استجابة كاملة لهذه الحبوب، علما أن البعض قد يحتاج لمسكنات أيضا مثل أقراص بروفين 400 مج، ثلاث مرات يوميا قبل بداية الدورة بيوم واحد، أو أقراص بونستان 500 مج، أيضا ثلاث مرات يوميا حتى يختفي الألم - إن شاء الله - ولكن الفتيات اللاتي لا يمكن لهن استخدام حبوب منع الحمل أو لا يناسبهن استخدامها، فإن المسكنات تكون الحل الأمثل.

مع عمل مساج للبطن, واستخدام كمادات ساخنة على البطن, عمل تمارين رياضية، كما أنه من المتعارف عليه أن قلة النوم والإكثار من الكافيين (كالشاي, القهوة, الشكولاته) تزيد من انقباضات الرحم، وهذا يؤدي إلى زيادة الألم، وبالتالي النوم العميق والإقلال من المنبهات مهم جدا للعلاج - إن شاء الله -.

والإفرازات الصفراء ذات الرائحة الكريهة هي بسبب التهابات بكتيرية، وعلاجها تناول أقراص فلاجيل 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع إلى عشرة أيام، مع عدم الاستحمام في المطهرات أو محاولة استخدام المطهرات في النظافة الشخصية، ويكفي الوضوء والغسل لنظافة المكان؛ لأن استعمال الغسول والمطهرات يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن نظافة الفرج نظافة ذاتية، وبالتالي يتم إعطاء الفرصة للبكتيريا الضارة بالنمو والتسبب في حدوث الالتهابات.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات