ابن أخي يعاني من العزلة وانبعاث رائحة كريهة من جسده.

0 223

السؤال

السلام عليكم ..

ابن أخي عمره 20عاما، طالب في مرحلة الثانوية، كان منذ صغره معروفا عندنا بهدوئه وقلة كلامه، وانطوائه بعض الشيء، ولكن كنا غير ملتفتين لحقيقة حالته، فعندما كبر أصبح كثير الانطواء، وأصبحنا لا نراه إلا في مناسبة أو لقاء، ولكنه يتلعثم كثيرا إذا تحدث، ونرى آثار الارتباك على وجهه ظاهرة، كارتجاف عينه وخده.

في الفترة الأخيرة وصلت حالته إلى أن يعترف لنا بشديد معاناته، فقد أصبح يشم من جسمه رائحة كريهة جدا، وهذا حسب قوله، فأصبح لا يصل إلى باب البيت، ولا يركب في سيارة الأجرة، ولا يذهب لأي مكان حتى لا يشموا هذه الرائحة الكريهة، فأصبح يعيش في سجن ويفكر بترك الدراسة!

إنه يصل بعض الأحيان إلى البكاء من شدة حزنه، علما أن هذه الرائحة لا يوجد منها شيء في الواقع، ولا نشمها نحن منه أبدا، وقد أخذه والده إلى طبيب الجلدية والحساسية فلم ير أنه يعاني من أي شيء جلدي، وأكد له أنه سليم، ولكنه مصر على وجود هذه الرائحة منه.

ما العمل؟ وما حقيقة ما يعاني منه؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، وعلى اهتمامك بابن أخيك.

هناك ما يكفي مما ورد في سؤالك، مما يبرر ضرورة عرض هذا الشاب على الطبيب النفسي، فهناك الكثير من الأعراض التي تستدعي الفحص النفسي الدقيق والمتخصص؛ خاصة في هذا العمر، حيث هو العمر الأكثر عرضة لبعض الاضطرابات النفسية، كالاكتئاب والفصام وغيره، وبعض الأعراض التي وردت في السؤال كالانطوائية الشديدة، والشعور بالرائحة التي لا وجود لها، وعدم الخروج من البيت، والحزن والبكاء الشديدين.

من الصعب هنا وخلال فقط هذه الأعراض أن نحدد احتمالات التشخيص، فكما ذكرت فهناك عدة احتمالات، ولابد من الفحص النفسي المتخصص، والسؤال عن بعض الأعراض والعلامات التي لم يرد ذكرها، والتي سيقوم بها الطبيب النفسي، ليحدد التشخيص، ومن ثم العلاج المناسب.

أرجو أن لا تتأخروا في عرضه على الطبيب النفسي، فالسرعة في العلاج تحسن نسبة التعافي والتحسن.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات