أرغب بالحمل ولا يوجد أي مانع، فهل تنصحونني بإجراء عملية طفل الأنابيب؟

0 285

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة متزوجة منذ 6 سنوات، وحصل حمل في بداية زواجي، ولكن توفي الجنين في الشهر التاسع من الحمل وهو في بطني.

وبعدها بسنتين ونصف أنجبت طفلا، ولقد مضى على إنجابي للطفل سنتين ونصف أيضا، وأرغب الآن بالحمل ولكنه لم يحصل.

ذهبت أنا وزوجي إلى الدكتور، وأجرينا جميع التحاليل، وكانت النتيجة بأن كل شيء طبيعي، والدكتور يرفض أن يعطينا أي دواء، فهل تنصحينا بإجراء عملية طفل الأنابيب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرا ما يحدث تأخر للحمل بعد الطفل الأول أو الثاني، وذلك لأسباب ترجع إلى:

- ضعف التبويض.
- أو حدوث التصاقات في الأنابيب.
- أو ضعف في بطانة الدورة.
- أو التكيس على المبايض.
- أو حتى أسباب ترجع إلى الزوج نفسه.

ولذلك فالخطوة الأولى في العلاج هي:

أن يقوم الزوج بعمل تحليل للمني رابع يوم من الجماع، للاطمئنان على استمرار مقدرته الجنسية، وهذا التحليل مهم جدا كبداية لعلاج مشكلة تأخر الحمل؛ لأن 40 % من أسباب تأخر الحمل ترجع إلى الزوج منفردا، و40 % الأخرى ترجع إلى الزوجة منفردة، ونسبة 20 % تكون الأسباب مشتركة بين الزوج والزوجة.

بعد ذلك إذا لاحظت زيادة في الوزن بعد الولادة، فيجب عمل حمية غذائية لإنقاص الوزن، مع ممارسة الرياضة؛ لأن الوزن الزائد والسمنة سبب رئيسي من أسباب التكيس، وتأخر الحمل، واضطراب الدورة الشهرية، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا، حيث أنها مهمة جدا لإعادة هرمون الأنسولين إلى العمل الجيد مع الخلايا لتنظيم السكر، والمساعدة في خفض مستوى هرمون الذكورة، وتحسين التبويض.

ويجب فحص هرمون الحليب، وفي حالة ارتفاعه، يجب أخذ العلاج المناسب، وهو حبوب دوستينكس ربع مج مرتين أسبوعيا، ومتابعة تحليل هرمون الحليب حتى يصل إلى الصفر لثلاثة تحاليل متتالية.

ويجب فحص هرمونات الغدة الدرقية FSH FreeT4؛ لأن الكسل في هرمونات تلك الغدة يؤدي إلى خلل في هرمونات الدورة الشهرية، وإلى تأخر الحمل، والتكيس.

وفي حالة وجود اضطراب في الدورة الشهرية، فهذا يشير إلى وجود خلل في توازن الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، فيمكنك تناول حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، حيث تؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 أشهر أخرى، حسب انتظام الدورة الشهرية، وذلك لإعادة التوازن الهرموني الذي اختل بسبب مشكلة التكيس.

وإذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، والوزن طبيعيا، والتحاليل السابقة طبيعية، فيمكنك زيارة الطبيبة، والتنسيق معها، لأخذ المنشطات للتبويض مع الإبرة التفجيرية في منتصف الشهر لإخراج المزيد من البويضات، مع تركيز الجماع في منتصف الشهر؛ لأن الأسبوع الأول بعد الغسل، والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، وهذه الخطوة يمكن تكرارها 3 شهور، وهي تأتي بالطبع قبل الحمل المجهري، وقبل التلقيح الصناعي.

وهناك الكثير من الأشياء الطبيعية التي تحسن من التبويض وتعالجه، مثل: مشروب شاي البردقوش، ومشروب المرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون مع الحليب، والإكثار من الفواكه والخضروات؛ لأن كل ذلك يساعد في تحسن وظائف المبايض، ويحس التبويض، مع تناول حبوب فيتامينات مثل: total fertility، حيث يوجد بها الكثير من الفيتامينات المطلوبة، مثل: الفوليك أسيد، والزنك، والحديد، وب المركب، وغيرها الكثير.

والأهم من ذلك كله: الإكثار من الاستغفار، قال الله تعالى( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ).

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات