دورتي منتظمة قبل الزواج، فما سبب تأخرها بعد الزواج؟

0 539

السؤال

السلام عليكم..

تأخرت الدورة عني منذ 10 أيام، فأجريت تحليلا منزليا للبول –أجلكم الله- وتحليلين في المستشفى، وكانت النتيجة هي عدم وجود حمل، وآخر دورة لي كانت 13- 10- 2013، ودورتي منتظمة كل 30 يوما، وأيام دورتي 6 أيام، وللعلم فأنا متزوجة منذ 5 أشهر، ولم تتأخر الدورة عن وقتها أبدا، فما سبب تأخرها الآن؟

كما أعاني من ألم في أسفل البطن، مع إفرازات مائية شفافة وبعض الأحيان صفراء أو بيضاء، مع وجود إسهال، فما هو سبب الألم؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وردة جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تأخر الدورة لأكثر من يومين أو تقدمها، بمعنى عدم انتظامها، يشير إلى حدوث خلل في الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية، وهما هرمون الأستروجين الذي تزيد نسبته في النصف الأول من الدورة قبل التبويض، ووظيفته إعادة بناء بطانة الرحم والأوعية الدموية الخاصة بها.

وهرمون البروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، وبالتالي يزيد في النصف الثاني أو الأسبوعين الأخيرين من الدورة الشهرية، لإكمال بناء بطانة الرحم وتغذيتها، لكي تصبح مناسبة لانزراع البويضة المخصبة، وتغذية الجنين في حالة وجود بويضة مخصبة.

ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 6 شهور حتى تنتظم الدورة - إن شاء الله -.

والبويضة المناسبة للتخصيب يصل حجمها من 18 إلى 22 مم، ويمكن متابعة التبويض بالسونار، أو عن طريق شراء اختبارات التبويض، وهي عبوة بها عدة اختبارات، حيث يتم عمل اختبار واحد يوميا، وتعتمد على وجود وارتفاع هرمون تفجير البويضة في البول lh، مع تركيز الجماع في فترة التبويض، وهي في الغالب الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل من الدورة، والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل.

وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.

ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس من خلال التجارب الشخصية: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة، ولعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهي آمنة طبيا، كذلك فإن حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا من الأشياء الطبيعية التي تحسن من أداء المبايض، وتساعد على التبويض الجيد، وعلى انتظام الدورة الشهرية.

والكسل في وظائف الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب أو هرمون الذكورة يؤدي إلى تأخر الحمل، كذلك فإن زيادة الوزن من الأسباب الرئيسية في تأخر الحمل.

وفي حالة زيادة وزنك يجب العمل على إنقاصه من خلال الحمية، ومن خلال الحركة والرياضة، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الأكل، وتناول كبسولات materna، أو كبسولاتtotal fertility كبسولة واحدة يوميا لتقوية الدم، وتناول الاحتياج اليومي من الفوليك أسيد، والحديد، وفيتامين د، والكالسيوم، وغير ذلك من الفيتامينات والأملاح المعدنية.

كذلك يمكنك إجراء هذه التحاليل، وعرض النتائج على الطبيبة المعالجة للاطمئنان، وهذه التحاليل هي: FSH - LH - PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة مع عمل السونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة للاطمئنان على التبويض.

والإفرازات الشفافة لا ضرر منها، ولكن إذا زادت الإفرازات البيضاء؛ فيمكن وضع تحاميل gnyi-pevaryl 150 في الفرج واحدة يوميا، لعلاج فطريات الفرج.

والألم المصاحب للإسهال هو من القولون، ومن الوجبات التي تحتوي على الدسم والتوابل الحارة، أو تناول طعام في مطعم، أو طعام ملوث، والإسهال أمر عارض، وغالبا ما يخف من تلقاء نفسه دون تناول أدوية، ولكن إذا كان الألم يأتي مصاحبا للدورة الشهرية، ومكانه فوق منطقة العانة، فما تم ذكره في الاستشارة السابقة من نصائح وعلاج مفيد لك - إن شاء الله -.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات