أخاف من الآخرين رغم أني بالغ راشد..فما الحل؟

0 173

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 19 عاما, لدي خوف من الناس, ولا أستطيع النظر إليهم بسبب تغير ملامح وجهي, وهم دائما ينظرون لي عند الخروج, علما أن لدي علامات البلوغ جميعها, مثل شعر اللحية, والعانة, والإبط, وشعر الجسم, والقذف, والشهوة الجنسية، ولكن لدي صغر في حجم القضيب، ولكن الانتصاب طبيعي، فهل هذا نقص في هرمون الذكورة؟ كما أحس بتغير بلون الجلد إلى الأصفر.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع وجود قذف للسائل المنوي, وشهوة جنسية, وانتصاب طبيعي, وكذلك علامات البلوغ من شعر اللحية والعانة والإبط؛ فيكون البلوغ بهذا مكتملا, ولا أعتقد مطلقا أن يكون هناك نقص في هرمون الذكورة.

أما عن حجم القضيب: فأرى أن الأمر مجرد توهم ليس أكثر, وللتيقن من هذا عليك بزيارة طبيب الذكورة للفحص, وتأكيد أن الأمور طبيعية؛ لأنك ستحتاج لحسم هذا الأمر من خلال طبيب حتى تتوقف عن التفكير في هذا الأمر مجددا, فقد تسيطر عليك الوساوس والأوهام بأن لديك مشكلة في حجم الذكر, وأنك غير طبيعي من الناحية الجنسية, وفي النهاية تكون كل الأمور طبيعية.

ومرحبا بك للتواصل معنا لمتابعة الحالة, وتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. إبراهيم زهران أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة.
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كما ذكر لك الأخ الدكتور إبراهيم زهران؛ فإنك بفضل من الله تعالى شاب مكتمل الذكورة، هذه يجب أن تكون محفورة في أعماقك وفي قلبك وفي وجدانك (شاب مكتمل الذكورة).

كل الذي تعاني منه من تخوفات من الناس هي قائمة على مبدأ الحساسية التي تعاني منها حول شكلك الجسدي, ووضعك الذكوري، فامسح هذه الفكرة السخيفة السلبية من مخيلتك، وعش الحياة بكل قوة، واعرف أنك لست بأقل من الآخرين، يجب أن تدرك نفسك على هذا المستوى، ولا بد أن يكون لك الوعي بذاتك بأنك شاب مسلم مقتدر قوي -إن شاء الله تعالى- لديك آمال وطموحات في هذه الحياة، تود أن تكتسب العلم، تود أن تكتسب المعارف، تود أن تكون نافعا لنفسك ولأسرتك ولأمتك ولدينك.

هذه هي المفاهيم التي يجب أن تغرسها، نحن نعرف أن الشباب في مثل عمرك تأتيهم الكثير من التشوهات الفكرية من هنا وهناك، انشغال حول الهوية، انشغال حول التوجه الجنسي (انشغال حول المستقبل، عدم التأكد من الذات) هذا كله مفهوم، وهو -إن شاء الله تعالى- أمر عابر وليس أكثر من ذلك.

أنت لا تحتاج لأي علاج دوائي، اصرف انتباهك عن هذه –لا أقول التوهمات لكنها– الانشغالات الوسواسية التخوفية، انظر للحياة بصورة أجمل وأفضل، واسع لأن تكون من المتميزين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات