السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مخاوف الدراسة بشكل كبير جدا, ولا أستطيع التركيز, مشدود الأعصاب, عندي فراغ عاطفي بشكل كبير يصرفني عن الدراسة, أخاف من عدم تقبل الناس لي, وأهتم بالناس كثيرا أكثر من نفسي, حتى أني عند سماع الأصوات العالية تأتيني رجفة لحظة هذا الصوت, وسرعة في دقات القلب, ورجفة الجسم تكون وقت الهدوء.
أريد علاجا غير العلاج الدوائي, علما أن عمري 17عاما, وأنا طالب.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.
يمكن أن تنتج طريقة تربية الوالدين والأسرة أحيانا بعض الشباب الذين عندهم مثل هذا القلق الذي ذكرته في سؤالك، حيث تكون متوترا ومشدود الأعصاب، والخوف من انتقاد الناس، أو حتى التوتر والرجفة عند سماع الأصوات المرتفعة، مع ما يرافق ذلك من سرعة خفقان القلب، مما قد يصل لحد نوبة الذعر أو الخوف.
في الغالب لا نعالج هذا بالأدوية وخاصة عند الشباب الصغار، مما يمكن في العلاج أن ينتهج المنهج السلوكي: من خلال الإقبال أكثر على المواقف التي يمكن أن تزعج هذا الشاب، حتى يتعود على مثل هذا الجو، وبالتالي لا يعود يرتبك أو يخاف من هذه الظروف.
نصحيتي لك: ألا تتجنب الأمور التي -حاليا- ترتبك منها.
والأمر الثاني هو: أن تعتني بتنمية الهوايات النافعة التي تحبها كالرياضة مثلا، مما يمكن أن يعزز عندك ثقتك في نفسك؛ وبالتالي يخف هذا القلق حتى يختفي.
وإذا ازدادت الحالة ولم تشعر ببعض التحسن، فيمكنك الحديث مع المرشد النفسي في الكلية، فهناك أمور كثيرة يمكن أن ينصح بها مما يمكن أن يحسن الحال، كالاشتراك ببعض الأنشطة الترفيهية أو الرياضية في الكلية.
والله الموفق.