نزول الدم بعد الجماع، ما سببه؟

0 401

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ 8 أشهر، عمري 22 عاما، ووزني 50 ك، وطولي 160سم، تفكيري كله عن الحمل، لكن ثمت شيء أشك أنه بسببه لا يحدث الحمل، وهو أني بعد الجماع أجد بعض اللون الأحمر المائل إلى الشفافية، وكذلك أشعر بحكة شديدة، خاصة بعد الجماع، ومرة من المرات أفرز مهبلي قطعتين أو ثلاث من لحم أو دم متجمد -لا أعلم-.

فما تشخيص حالتي؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري لي- يا عزيزتي- معلومات كافية عن نفسك، فمثلا: هل دورتك الشهرية منتظمة أم لا؟ وهل تعانين من أي إفرازات غير طبيعية، أو أي مرض -لا قدر الله-؟ وهل زوجك متواجد معك باستمرار؟

على كل حال: إن نزول أي دم بعد الجماع بأي كمية، أو بأي شكل، هو أمر يستدعي عمل فحص للمهبل وعنق الرحم؛ وذلك للتأكد من عدم وجود التهابات، أو قرحة، أو لحميات، أو غير ذلك.

لذلك يجب عليك التوجه للطبيبة لعمل الفحص، وأخذ مسحة من عنق الرحم للزراعة، ودراسة الخلايا فيها، وهي مسحة PAP SMEAR، فإن تبين بأن كل شيء طبيعي -إن شاء الله- ولا توجد التهابات، فقد يكون سبب نزول الدم بعد الجماع هو خدوش في جدران المهبل بسبب عدم حدوث ترطيب كاف قبل الجماع، وهنا ننصح بأن يتم قضاء فترة كافية في التحضير والمداعبات قبل الإيلاج من أجل تنشيط الغدد حول الفرج، وحثها على الإفراز لترطيب المهبل.

وإذا لم يتكرر نزول قطع اللحم أو الخثرات، وإذا تم التأكد من أن عنق الرحم سليم؛ فإن هذه القطع غالبا تكون قد صدرت عن بطانة الرحم، خاصة اذا كان توقيت الجماع في فترة التبويض، وهذه القطع أو الخثرات ليست هي السبب في تأخر حدوث الحمل.

بالنسبة للحمل؛ فإننا لا نقول بحدوث تأخر فيه إلا بعد مرور سنة كاملة على الزواج، مع كون العلاقة الزوجية تحدث بانتظام؛ وذلك لأن الحمل لا يحدث إلا بنسبة 20% في كل شهر، ولكن هذه النسبة تتراكم شهرا بعد شهر لتصل إلى 85% تقريبا بعد مرور سنة، وهذه النسبة عالية، ويجب الاستفادة منها قبل البدء بعمل أي تحاليل مكلفة ومجهدة، خاصة إذا كانت الدروة الشهرية عندك منتظمة.

وأول تحليل يمكن البدء به هو أن يقوم الزوج بعمل تحليل للسائل المنوي؛ وذلك للتأكد من أنه سليم ومخصب؛ لأن هذا التحليل غير مكلف وهو سهل وسريع، وأيضا يكشف لنا ما نسبته 40% من أسباب تأخر الحمل.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات