السلام عليكم..

أشعر بخوف شديد واضطراب وضيق عند سماعي بأن هناك خاطبا تقدم لي، وأشعر بالارتياح عندما لا تتم الزيجة، فما تشخيصكم لحالتي؟ هل هو مجرد خوف من المستقبل؟ أم أن لدي بعض المشاكل النفسية؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا النوع من التخوف نشاهده لدى بعض الفتيات، ولا أعتبره مرضا، إنما هي ظاهرة، وتخوفك هذا قد يكون ناتجا عن نوع من الخجل، أو درجة الحياء المرتفعة لديك، أو أن بعض الأفكار السلبية عن الزواج تتلاعب في كيانك وفي دماغك، وتؤثر سلبا على وجدانك.

سماع القصص عن الزيجات الفاشلة، سماع قصص مبالغ فيها حول مشاكل المعاشرة الزوجية، هذه كلها تجعل بعض الناس يتأثرون سلبا، وذلك من خلال تكوين فكر قلقي وسواسي ليس بالصحيح.

أيتها الفاضلة الكريمة: الزواج هو أمنية كل فتاة، وما أجمل الزواج، وما أحلى الزواج وخاصة للفتاة التي تتزوج من رجل صالح، حيث المودة والسكينة والرحمة.

فأرجو أن تغيري مفاهيمك، وتدعيها تسير على هذا المنوال، ولا تسمعي للقصص المصطنعة، أو القصص غير الدقيقة، أو القصص المبالغ فيها، ولا تسمعي أصلا عن الزيجات الفاشلة، ابحثي واسمعي عن الزيجات الطيبة الصالحة الناجحة، وعليك بالدعاء، اسألي الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح.

واطمئني فليس لديك مشاكل نفسية أيتها -الفاضلة الكريمة-، إنما هي مجرد ظاهرة بسيطة، أحسب أنها قائمة على مفاهيم خاطئة حول الزواج من خلال معلومات سلبية مكتسبة، وكذلك قد يكون فيك درجة أكثر من الحياء، والحياء شعبة من الإيمان، والحياء خير كله، أو كله خير، كما قال -صلى الله عليه وسلم-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.