ما سبب انقطاع الشهيق والزفير في بداية النوم ومن ثم انقطاع النوم؟

0 198

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 22 سنة، أعاني من انقطاع الشهيق والزفير في بداية النوم، وبعد هذا الانقطاع ينقطع نومي معه وأصحو وأنا في قمة نعاسي، ولا أدري ما أفعل؟ فالنعاس الشديد يجبرني على النوم وانقطاع التنفس يوقظني! وبهذه الحالة لا أملك سوى البكاء، وبعدها أشعر بالراحة النفسية ثم أستطيع أن أنام.

أريد حلا نهائيا لهذه المشكلة، لا أريد لقلبي أن يشترط الراحة والطمأنينة لكي أنام، فهذه الشروط صعب جدا توفرها في يوميا بسبب حساسيتي الزائدة، وغضبي تجاه أي شخص يخالفني في الرأي، ولكن ليس هذا هو السبب الرئيسي، فالسبب الرئيسي هو الشخص الذي سيعاملني بالمثل ويجعلني أستشيط غضبا خاصة إذا كان غاليا على قلبي، فهذا يزعجني كثيرا ويسبب لي عدة مشاكل غير ما ذكر آنفا، مثل: الخفقان، تسارع دقات القلب، الهلع وصرير الأسنان أثناء النوم، هل جميع من يشعر بالضيق يصيبه ما يصيبني؟! أم أن هناك خللا ما؟ ومن تصيب هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجانب النفسي في حالتك موجود وواضح، لكن يجب أن نتأكد من الجوانب الأخرى، والذي يعرف أن انقطاع الشهيق والزفير بهذه الصورة قد يكون ناتجا لحالة تسمى (Sleep Apnea)، وهي حالة ينقطع فيها الشهيق والزفير، وبعد أن يتجمع ثاني أكسيد الكربون في الدم بصورة مرتفعة يحدث استشعار لمراكز التنفس، ومن ثم يبدأ الشهيق والزفير مرة أخرى.

هذه الحالة في بعض الأحيان تؤدي إلى صعوبات في المزاج، وهي تشخص أو يؤكد تشخيصها من خلال مختبرات دورية، وهي معامل موجودة تكون ملحقة بأقسام الأنف والأذن والحنجرة، أو الأقسام التابعة لأمراض الأعصاب، أو الطب النفسي، أو أمراض الصدر في بعض الأحيان، فإن كان هنالك إمكانية وبما أنك تعيشين في المملكة العربية السعودية توجد خدمات طبية متقدمة جدا، فيمكنك أن تذهبي وتقابلي أحد المختصين في طب الأنف والأذن والحنجرة، وسوف يقوم المختص بالاستقصاء الدقيق لحالتك، وربما يطلب منك أن تظلي لمدة أربع وعشرين ساعة أو ثمانية وأربعين ساعة في مختبر النوم.

هذه الحالة إذا أكد تشخيصها تعالج بعدة طرق، وكلها -إن شاء الله تعالى- مفيدة، فنصيحتي لك هي أن تذهبي وتقابلي أحد المختصين، والجانب النفسي ليس صعب العلاج، خاصة إذا تمت معالجة الجانب العضوي الذي تحدثنا عنه.

وجود الخفقان وتسارع ضربات القلب، والهلع أثناء النوم وصرير الأسنان، هي من أعراض القلق النفسي، لكن نحن الآن في وضع لسنا متأكدين هل هذا القلق هو قلق نفسي ثانوي ناتج من انقطاع الشهيق والزفير؟ وهذا لا أستبعده، بل أميل إليه، أم هو حالة قلقية غير مسببة؟ بمعنى أنه لا يوجد سبب واضح لها، وهذه الاحتمالية موجودة لكنها أقل، وكلاهما يمكن علاجه بصورة فعالة ومفيدة جدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد

مواد ذات صلة

الاستشارات